
مجلس عقيربات المحلي يحذر من أكبر مجزرة في تاريخ الإنسانية قد ترتكب بحق النازحين
ناشد المجلس المحلي لناحية عقيربات وريفها في بيان رسمي، جميع المنظمات الدولية والإنسانية ومنظمات حقوق الإنسان ومجلس الأمن للقيام بواجباتهم تجاه المدنيين في المنطقة، داعياً إياهم لتحمل مسؤولياتهم والقيام بواجباتهم بحماية المدنيين الذين وقعوا بين مطرقة نظام الأسد وميلشياته الطائفية وسندان تنظيم الدولة، محذراً من حدوث أكبر مجزرة في تاريخ الإنسانية بحق المدنيين.
وقال المجلس في بيانه إن الحملة الهمجية التي تشنها قوات الأسد مدعومة بالميلشيات الطائفية وتحت غطاء كثيف من قبل الطائرات الروسية والتي بدأت بتاريخ 15\5\2017 ماتزال مستمرة، تمكنت من خلالها قوات الأسد من فرض حصار خانق على ناحية عقيربات وقراها، و طوقت المنطقة من جهة الشرق وتمكنت من وصل مناطق سيطرتها في اثريا بمناطق سيطرتها في حقل الشاعر.
وأضاف المجلس أن قوات الأسد والميليشيات المساندة لها تمكنت من إطباق الحصار على الناحية منذ تاريخ 12\8\2017 وبدأت بالتقدم من كافة المحاور وتقسيم المنطقة الى جيوب ليسهل السيطرة عليها، وكان للطيران الروسي الدور الأكبر في تحقيق هذا التقدم حيث وثق منذ انطلاق الحملة ما لا يقل عن 150 غارة جوية يوميا بشكل وسطي، مستخدمة جميع أنواع القنابل والصواريخ ومنها قنابل النابالم الحارق والفوسفور الأبيض مما عجل بسيطرة قوات الأسد على مساحات واسعة، كما خلف القصف دمار كبير لناحية عقيربات وقراها حيث بلغت نسبة الدمار في ممتلكات المدنيين والمرافق العامة 90%.
وأوضح المجلس أن قوات الأسد سيطرت منذ بدء الحملة على قرى(جروح، المشيرفة، القسطل، الحريشة، وادي العظام، المعظمية، رسم العوابد، حسيا، جب الأبيض، جني العلباوي، تل العلباوي ، حسو العلباوي، صلبا)، كامن من نتائج هذه السيطرة فرض حصار خانق على ما يقارب (10000) نسمة من المدنيين أبناء قرى ناحية عقيربات وقرى ريف حمص الشرقي.
ونتيجة تقدم قوات الأسد في المنطقة توجه المدنيون إلى منطقة وادي العذيب التي تقع بين منطقة اثريا و بلدة الشيخ هلال (جنوب أوتوستراد السلمية-الرقة) حيث حاصرتهم قوات الأسد في جيب صحراوي مرصود من قبلهم ناريا، و سط معاناة مريرة باتوا يعيشون أسوأ أزمة إنسانية في التاريخ.
وبين المجلس أن النازحين يعانون من فقدان تام لمياه الشرب والغذاء والأدوية وأدنى مقومات الحياة حيث وثق لديهم وفاة طفلين بسبب العطش وقلة الغذاء وكذلك تم استهداف هذا التجمع من قبل طائرات الأسد وكذلك طائرات الاحتلال الروسي حيث استهدفهم مرتين بغارات جوية واستهدفهم بالصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة مما أسفر عن وقوع عشرات الشهداء والجرحى الذين أصبحوا مشاريع شهداء بسبب عدم وجود أي خدمات طبية أو أدوية ولا حتى إسعافات أولية وترك الجرحى لمصيرهم المحتوم.
ولفت المجلس إلى أن قوات الأسد وشبيحته قامت بالترويج بأنها سوف تقوم بتأمين خروج المدنيين بشكل آمن إلى مناطق سيطرة الثوار في الشمال المحرر وذلك عبر وسطاء قاموا بتجميع الناس المدنيين في منطقة وادي العذيب وقدموا لهم الوعود تلو الوعود بأنه سوف يتم إخراجهم إلا أن هذه الوعود كلها كانت كاذبة ووهمية وكان الهدف منها التغطية على جرائم النظام وحلفائه الروس والميلشيات الطائفية التي تهدد بإبادة المدنيين وحرقهم أحياء ولكي يكسب الشرعية الدولية في إبادة أهلنا بحجة محاربة الإرهاب.
وختم المجلس بالإشارة إلى أنه ومنذ انطلاق الحملة العسكرية الهمجية لقوات الأسد وحلفائه على ناحية عقيربات وقراها تمكن من إحصاء مئات الشهداء والجرحى وكلهم من المدنيين العزل، كذلك كان الوضع الإنساني كارثي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى حيث أن الغارات الجوية دمرت ثلاثة أفران في ناحية عقيربات وقراها مما سبب مجاعة إنسانية وكذلك انعدام المواد التموينية التي نفذت من المنطقة بشكل كامل نتيجة الحصار المفروض على الناحية وقراها كذلك حليب الأطفال والأدوية التي فقدت بشكل كامل وبطبيعة الحال المنطقة لا يوجد فيها أي مشفى أو مركز صحي أو نقطة طبية أو حتى طبيب ميداني أو أي سيارة إسعاف.