
ماذا بعد تقييد السلطات اللبنانية لدخول السوريين لأراضيها ؟
أعلنت "المديرية العامّة للأمن العام اللبناني" عن تصنيفاتٍ جديدة تضاف إلى تلك الواردة في قرارها السابق، والتي يحق للسوري بموجبها الحصول على إذن دخول يمنح له على المنافذ الحدودية بين البلدين، استناداً لأسبابٍ محددة للزيارة، مع إرفاق الثبوتيات المطلوبة و ذلك حسبما اشار له موقع (CNN) بالعربي .
حيث أوضحت المصادر انه تم تحديد أغراض الزيارة و فق القرار بـ "الدراسة، السفر عبر المطار، أو أحد الموانئ البحرية اللبنانية، أو للقادمين للعلاج، أو لمراجعة سفارة أجنبية، ولملّاك العقارات"، ودخل حيّز التنفيذ في 5 يناير/كانون الثاني 2015.
في حين وضعت التصنيفات الجديدة لمنح سمة الدخول إلى لبنان، تحت عناوين: "سائق أو مرافق، عاملة الخدمة المنزلية، معاون سائق شاحنة النقل العمومية، سائق شاحنة نقل عمومي، سائق سيارة عمومية، سائق باص أو فان للركاب، من دول أجنبية، أزواج/ زوجات اللبنانيين، زوج وأولاد حاملي بطاقة الإقامة، حاملي بطاقات الإقامة السنوية، مستأجر عقار، التسوق، ونازح
و اكدت المصادر ان الدخول إلى لبنان بغرض التسوق مصمم خصيصاً للميسورين، وأولئك المرتبطين بتعاقدات مع الدولة اللبنانية، فيما يترك البسطاء، والعمال، والنازحين قسرياً لمصيرهم ، اما الدخول بصفة نازح فإنه لا يسمح بدخول أي سوري بصفة نازح، "إلا في حالات استثنائية تحدد إجراءاتها لاحقاً، بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية، ويسمح للسوريين المسجلين سابقاً كنازحين بالدخول، شرط استيفاء شروط الدخول المحددة بموجب هذه المذكرة"
و بدوره قال وزير الشؤون الاجتماعية في لبنان رشيد درباس لـ "الراي" الكويتية: "من لديه بطاقة لجوء تحميه بطاقته، لكن على الباقين تسوية وضعهم خلال شهر، عبر الحصول على إقامة عمل لمدة عام بموجب نظام الكفالة، ومع ذلك لن نرحل اي سوري لكن وضعهم في الوقت ذاته لن يكون شرعياً.
و عن ردود الفعل عقب صدور هذا القرار تحدث موقع CNN عن استمرار معاناة معاناة السوريين، على المنافذ الحدودية طويلاً، في رحلة عبورهم مضطرين إلى أراضي الدولة الجارة، و"الشقيقة"، هرباً من الظروف الراهنة في بلدهم .
و الجدير بالذكر أن السوريين هم بأشد الحاجة لدخول الأراضي اللبنانية في الوقت الحالي ليس فقط من اجل الهرب من ظروف الحرب القاسية و انما أيضا من أجل الحصول على فرص التواصل مع العالم الخارجي، في وقتٍ مازالت به معظم سفارات دول العالم مغلقةً بدمشق، كما ذكر موقع CNN أن معاناة السورين على المعابر غالبا ما تكون من نصيب البسطاء،رغم أنّه سبق و طالت شخصيات اعتبارية سوريّة أيضاً، تعرضت لمضايقاتٍ كثيرة مؤخراً، عبر الحدود من الجانب اللبناني.