موالو نظام الأسد يتبعون نهج التطبيل مع الحكومة الجديدة ويغضبون الثائرين
موالو نظام الأسد يتبعون نهج التطبيل مع الحكومة الجديدة ويغضبون الثائرين
● أخبار سورية ٢٨ أغسطس ٢٠٢٥

موالو نظام الأسد يتبعون نهج التطبيل مع الحكومة الجديدة ويغضبون الثائرين

عاد موالو نظام الأسد البائد إلى اتباع أسلوبهم نفسه بالتطبيل والتمجيد بعد سقوط حكم المخلوع، دون أن يغيروا منهجهم سوى الشخص الذي يتملقون له. خلال سنوات الثورة، كان معظمهم يمجّدون الأسد ويباركون ممارساته القمعية ضد الشعب الثائر، من قتل وتشريد واعتقال وقصف، دون اكتراث بمعاناة الضحايا.

أما اليوم، فيحاولون تمجيد الحكومة الجديدة، ويلتقطون الصور إلى جانب أعلام الثورة، التي وصفوها في السابق بالإرهاب وبأوصاف قاسية لا تمت للحقيقة بصلة. وصار حضورهم المتكرر في الفعاليات الرسمية وطريقة تعاملهم معها على منصات التواصل، يثير غضب واستفزاز جمهور الثورة، خاصة من يعرف تاريخهم الموالي للأسد.

ومن أبرز هذه الفعاليات مؤخراً، معرض دمشق الدولي بدورته الـ 62، والذي حضره عدد من الشخصيات المعروفة بولائها للنظام القديم وسجلهم الحافل بالتطبيل والتكويع. وأكثر ما أثار استياء الأهالي كان التأثر المصطنع والإعجاب المبالغ فيه الذي بدا على ملامحهم، خاصة أثناء إلقاء الشخصيات الرسمية كلماتها خلال المعرض.

أعرب ناشطون على منصات التواصل عن استيائهم من مشاركة مثل هؤلاء الأشخاص في الفعاليات الرسمية والوطنية، مؤكدين أن فئات ثورية أخرى تُهمش وتُقصى من المشهد، والمكوعون يظهرون. وأعادوا نشر منشورات وفيديوهات وصور تثبت الولاء الأعمى لهؤلاء الرماديين للنظام السابق، مشيرين إلى أنهم يتبعون نفس النهج مع الحكم الجديد في سبيل التقرب والتطبيل.

وأكثر ما أغضب أبناء الشعب السوري كان أسلوبهم المتكرر في التقرب من الوزراء والشخصيات العامة، وتعمدهم التقاط الصور والفيديوهات معهم بشكل واضح. وأكد الناشطون أن الشخصيات المكوَّعة تترك أثراً واضحاً على المجتمع والثورة، إذ يساهم اتباعهم نهج الولاء الأعمى والتقرب من السلطة في تهميش الفئات الثورية الفاعلة والمخلصة وإضعاف حضورها في المشهد العام.

كما يؤدي ظهورهم المستمر في الفعاليات الرسمية ووسائل الإعلام إلى إشاعة شعور بالإحباط والاستياء لدى جمهور الثورة، ويعكس استمرار نمط قديم من التكيف مع السلطة بدلاً من تعزيز قيم النضال والمبادئ التي قامت عليها الثورة.

دعا النشطاء من خلال حساباتهم الشخصية إلى إعادة النظر في تفضيل مثل هؤلاء على من بذلوا التضحيات في صف الثورة، مؤكدين أهمية تقييم الشخصيات وفق مواقفها الفعلية والتزامها بالقيم والمبادئ الثورية، لا وفق الولاء الأعمى للنظام أو التكيف مع السلطة، كما شددوا على ضرورة منح مساحة أوسع للفئات الثورية الأصيلة لإبراز جهودها ومساهمتها في بناء المجتمع.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ