
مؤتمر بروكسل: "الشيباني" يُطالب برفع العقوبات ودعم الشعب السوري لتخفيف معاناته
خلال كلمة له في مؤتمر بروكسل حول سوريا، تحدث وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني عن التحديات التي تواجه سوريا بعد التغييرات السياسية الهامة التي شهدتها البلاد، مشيرًا إلى أن المعاناة لا تزال مستمرة رغم الاحتفالات بالتخلص من نظام الأسد. وأكد أن المؤتمر يمثل فرصة حقيقية لدعم الجهود الدولية للتخفيف من معاناة الشعب السوري.
تحولات سياسية حقيقية في سوريا
أوضح الشيباني أن مؤتمر المانحين شهد تمثيلًا سوريًا حقيقيًا، حيث أكد أن سوريا قد شهدت تحولات سياسية حقيقية. وأكد أن الشعب السوري موحد وملتف حول إدارتهم الجديدة لتحقيق النجاح، مشيرًا إلى أنهم بدأوا في التخلص من إرث النظام السابق، وتجاوز الانقسامات الطائفية والإثنية التي كانت تؤثر على البلاد.
التهديدات الإسرائيلية
كما تحدث الشيباني عن التهديدات الإسرائيلية لسوريا، مشيرًا إلى أن "إسرائيل تنتهك اتفاقية 1974 وتتوغل داخل أراضينا، مما يشكل خطرًا على سيادتنا وسلامة شعبنا". وأضاف أن سوريا تسعى لإنفاذ الاتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية، وتهدف إلى منع أي تهديد لدول الجوار.
المطالبة برفع العقوبات ودعم إعادة الإعمار
وفيما يخص الوضع الاقتصادي، شدد الشيباني على ضرورة رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، قائلًا: "رفع العقوبات الاقتصادية عن بلدنا ضرورة إنسانية وأخلاقية، وليس مجرد مطلب سياسي". وأضاف أن العقوبات تساهم في زيادة معاناة الشعب السوري، مشيرًا إلى أهمية دعم إعادة الإعمار ومساعدة سوريا في هذه المرحلة الانتقالية.
التطلع لمستقبل أفضل لسوريا
اختتم الشيباني كلمته بالتأكيد على أن الشعب السوري متحمس لإعادة الحياة بشكل كبير، وأن الخطوات نحو نهضة سوريا يجب أن تتماشى مع تطلعات الشعب السوري، الذي لا يزال يعاني في المخيمات. وأكد أن الحكومة السورية الجديدة تظل الضامن الوحيد للسلام في البلاد.
دعم المجتمع الدولي لسوريا
أثناء المؤتمر، أكد رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش على أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية مشتركة لمساعدة سوريا على الخروج من الحرب المدمرة، مشيرة إلى أنه سيكون من الخطأ سحب الاستثمارات منها. وأضافت أن سوريا تقف عند مفترق طرق تاريخي، وأن السلام ممكن.
من جهتها، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين دعم الاتحاد الأوروبي للشعب السوري، موضحة أن الاتحاد قد تعهد بتقديم 2.5 مليار يورو للسوريين حتى العام المقبل.
تعهدات أخرى من دول مانحة
وتعهدت بريطانيا بتقديم مساعدات لسوريا تصل إلى 160 مليون جنيه استرليني، وتعهدت سويسرا تعهدت بدعم سوريا بمبلغ 73 مليون يورو، مؤكدة التزامها بدعم الشعب السوري على المدى الطويل.
وأكد الاتحاد الأوروبي، دعمه لمبادئ العدالة ومحاسبة مجرمي الحرب، كما دعا إلى دمج المجتمع المدني في العملية السياسية بسوريا، وأكدت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، أن الاتحاد سيتعهد بأكثر من 720 مليون يورو لدعم السوريين.
الأمين العام للأمم المتحدة:
في تصريحاته، قال الأمين العام للأمم المتحدة إن الطريق إلى الأمام في سوريا محفوف بالمخاطر، مع تعرض البنية التحتية السورية للتدمير. وأشار إلى أن أكثر من ثلثي الشعب السوري يحتاجون إلى مساعدات إنسانية. وأكد التزام الأمم المتحدة بالعمل مع الشعب السوري من أجل مستقبل مزدهر.