طالب الائتلاف الوطني منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن وحكومات الدول الصديقة للشعب السوري، بتأمين حماية عاجلة وفورية للمدنيين في جميع المناطق التي تتعرض لهجوم من قبل تنظيم الدولة ونظام الأسد في ريف حلب الشمالي، و ذلك بعد اطباق التنظيم حصاره على مدينة مارع وسط تخوف من دخول التنظيم المدينة و ارتكابه لمجازر بحق المدنيين فيها..

و قال الائتلاف في بيان صادر عنه اليوم ، أن تسليح الجيش السوري الحر للوقوف في وجه تنظيم الدولة ونظام الأسد أمر لا بد منه، فالحرب ضد الإرهاب بكل أشكاله لا يمكن أن تحقق أهدافها في سورية، إلا بدعم الجيش الحر الذي أثبت، قبل أي جهة أخرى، وفي مناسبات كثيرة، أنه الأقدر على حماية المدنيين ومواجهة الإرهاب وطرده.

و مضى بيان بالقول أن ومن خلال حصاره لمدينة مارع يدخل تنظيم الدولة في شراكة مع النظام الذي يستهدف المدنيين بالحصار، فمئات الآلاف من السوريين محاصرون يعانون الجوع وأوضاعا مأساوية، في عشرات المناطق والمدن السورية، على يد نظام الأسد منذ خمس سنوات، فيما تصب طائرات الاحتلال الروسي قنابلها العنقودية على المدنيين في تناغم مفضوح للأدوار بين النظام وروسيا وتنظيم الدولة.

هذا و شن عناصر تنظيم الدولة هجوماً قوياً على مدينة مارع بريف حلب الشمالي من عدة محاور بعد تمكنهم من فصلها عن منطقة إعزاز بعد السيطرة على خمسة قرى استراتيجية بالأمس.

وقال ناشطون إن عناصر تنظيم الدولة هاجموا مدينة مارع من ثلاثة محاور هي كلجبرين وتلالين وسنبل في محاولة للسيطرة على المدينة بعد إحكام الطوق عليها من كل المحاور وحصار ما يقارب 15 ألف مدني فيها، حيث دارت اشتباكات ماتزال مستمرة استخدم فيها التنظيم المفخخات والتي فجر خمسة منها على أطراف مارع وسط صمود للمرابطين على أطراف المدينة حتى الساعة رغم قوة الهجمة.

كما تمكن الثوار خلال الاشتباكات من قتل أكثر من عشرين عنصراً من عناصر التنظيم واغتنموا عربة بي أي بي على أحد محاور الاشتباك.

وحذرت فعاليات مدنية وناشطين من مغبة دخول تنظيم الدولة إلى مدينة مارع مبدين تخوفهم من ارتكاب مجازر كبيرة بحق المدنيين المحاصرين من كل الاتجاهات.