
لم يشاهدوا مثيل لها خلال خمس سنوات .. أطباء مصدومون من حجم وحشية القصف على أجساد المدنيين
أكد أحد الأطباء السوريين الذين لازالوا في سوريا أنه كان خاطئاً في الظن أنه بعد خمس سنوات من الحرب قد شاهد كل الاصابات التي من الممكن أن تصيب الانسان جراء القصف الهستيري و المتواصل للنظام ، كاشفاً أن الاصابات التي استقبلتها المركز الطبية في حلب مؤخراً سببت صدمة للكوادر الطبية من حيث عدد المصابين و الطبيعة الوحشية التي يقوم بها العدو الروسي .
ونقلت صحيفة “الديلي تليغراف” البريطانية عن عادل وهو أحد الأطباء العاملين في حلب قوله إن “العاملين في المجال الطبي في سورية، ظنوا بعد خمس سنوات من الحرب، أنهم شاهدوا كل أنواع الإصابات والجروح، لكن بعد القصف الجوي الروسي الأخير على حلب دعماً لقوات نظام الأسد، اتضح أنهم كانوا خاطئين”.
وأضاف عادل أن الإصابات التي استقبلها العاملون في المجال الطبي في حلب الأسبوع الماضي، تسببت في صدمة لهم بسبب كم الإصابات الكبير وطبيعتها الوحشية.
و أوضح عادل ، وهو المسؤول عن مركز استقبال المصابين قرب الحدود السورية التركية ، أنه : “لم نعد نعالج الجروح فالأجساد يتم تفجيرها، وتتحول إلى أشلاء”.
ويؤكد الطبيب أن أغلب المصابين من المدنيين، بسبب قيام طيران العدو الروسي بقصف المناطق السكنية بشكل عشوائي، كما قصف مناطق كان يقيم فيها لاجئون، نزحوا عن منازلهم في مناطق أخرى من سورية في وقت سابق.
وتنقل الصحيفة عن طبيب أخر قوله، إن “عدد الإصابات القطعية بين السوريين قد تزايد، ما أدى لزيادة عمليات بتر الأطراف”.
ويقول الطبيب الذي طلب من الصحيفة عدم ذكر اسمه، لكنها أكدت أنه مسؤول عن أحد مراكز استقبال المصابين: “في بعض الأحيان ننهار وندخل في نوبات بكاء وانهيار عصبي، فهؤلاء أهلنا”.
وتشير “الديلي تليغراف” إلى كلام أحد المصابين، والذي أوضح أن النظام عندما كان يقوم بقصف قراهم كان يشن غارة أو اثنتين، ويكتفي بذلك بينما يقوم طيران العدو الروسي بالقصف حالياً بشكل متواصل.
وتضيف الصحيفة، أن الرجل أعقب كلامه بكشف الغطاء عن فخذه، ليريهم إصابة كبيرة، منوهاً إلى أنها نتجت عن قذيفة لم يسمع صوتها قبل أن تضرب المنطقة.