للمرة الأولى منذ التحرير.. سوريا تشارك في اجتماع منظمة "أوابك"
أعلنت وزارة الطاقة في الحكومة السورية، يوم الأحد 14 كانون الأول/ ديسمبر، عن مشاركة وزير الطاقة المهندس محمد البشير، في اجتماع منظمة الأقطار العربية المصدّرة للبترول "أوابك" في أول مشاركة لسوريا بعد تحريرها.
وقال البشير في منشور له إن مشاركته تأتي للمرة الأولى بعد التحرير، معتبراً أنها تعبّر عن عودة سوريا إلى مكانتها الطبيعية وتعكس التزام الحكومة بتعزيز التعاون العربي والعمل المشترك في قطاع الطاقة.
وتأتي هذه المشاركة في إطار سعي الحكومة السورية إلى إعادة تفعيل حضورها في المنظمات العربية المختصة بقطاع الطاقة، بعد سنوات من غياب سوريا، ومحاولة تعزيز التنسيق الإقليمي في هذا المجال.
وكانت صدّرت سوريا أول شحنة نفط خام منذ 14 عامًا، بكمية بلغت 600 ألف برميل من النفط الخام الثقيل، انطلقت من ميناء طرطوس ضمن صفقة مع شركة تجارية، في خطوة تُعد الأولى من نوعها منذ توقف الصادرات عام 2011.
وبحسب وزارة الطاقة السورية، جرى تحميل الشحنة على متن ناقلة “نيسوس كريستيانا”، فيما أوضح مسؤول في الوزارة أن النفط استُخرج من عدة حقول داخل البلاد، دون تحديد مواقعها وتأتي هذه الخطوة في ظل سعي الحكومة السورية إلى إنعاش الاقتصاد بعد سنوات من الحرب.
وتتركز معظم الحقول النفطية شمال شرقي سوريا، في مناطق تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، التي بدأت منذ فبراير الماضي تزويد الحكومة في دمشق بالنفط وكان قطاع النفط السوري قد تضرر بشدة خلال الحرب، إضافة إلى تأثير العقوبات الغربية التي أعاقت عمليات التصدير والاستيراد.
ومع رفع العقوبات الأميركية عن سوريا في يونيو الماضي، بدأت شركات أجنبية بإعداد خطط لدعم قطاع الطاقة، كما وقّعت دمشق اتفاقيات استثمارية لتطوير البنية التحتية النفطية والموانئ، في إطار جهود إعادة تنشيط الاقتصاد.