التقى الإرهابي الأكبر بشار الأسد في العاصمة السورية دمشق أمس السبت وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في زيارة غير معلنة هي الأولى لأرفع مسؤول عسكري روسي إلى سوريا منذ بدء الثورة السورية قبل أكثر من خمسة أعوام.

وفي سياق الموضوع لفتت وكالة الأنباء التابعة للأسد إلى أن الرئيس بشار الأسد استقبل وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الذي قام بـ "زيارة عمل" إلى سوريا بتكليف من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين"، مضيفة: "تناول الحديث مسائل التعاون العسكري بين البلدين والعمل المشترك لمحاربة التنظيمات الإرهابية على الأراضي السورية".

ولم يتم الإعلان عن زيارة شويغو مسبقاً، وهي تعد الزيارة الأولى لأرفع مسؤول عسكري روسي إلى سوريا منذ بدء الثورة السورية.

كما وأصدرت وزارة الدفاع الروسية بدورها بياناً جاء فيه "تطرق الاجتماع إلى الأسئلة الراهنة حول التعاون العسكري والتقني بين وزارتي دفاع البلدين، فضلاً عن بعض جوانب التعاون في مكافحة المجموعات الإرهابية الناشطة في سوريا".

وخلال الزيارة زار شويغو قاعدة حميميم الجوية الروسية في محافظة اللاذقية الساحلية، وفق ما أكدت الوزارة.

والجدير بالذكر أن روسيا الحليف السياسي والاقتصادي والعسكري الأقوى لنظام الأسد تشن منذ 30 سبتمبر/أيلول من العام الماضي حملة جوية مساندة لقوات الأسد، إذ تقول إنها تستهدف تنظيم الدولة ومجموعات "إرهابية" أخرى، إلا أنها تضرب بشكل رئيسي فصائل الثوار والمعارضة المعتدلة ومنازل المدنيين ومدنهم وقراهم.

وللعلم فقد فرضت روسيا والولايات المتحدة في 27 فبراير/شباط من العام الجاري اتفاقاً لوقف الأعمال القتالية في سوريا، ولكن الطرفان لم يعلنا انهياره بالرغم من المجازر البشعة التي ارتكبتها الطائرات الروسية ونظام الأسد بحق المدنيين.