
كندا تعيد طفلة من سوريا.. والأمم المتحدة ترحب وتعتبر مخيم الهول مركز اعتقال سيء جدا
أشاد خبراء حقوق الإنسان بالأمم المتحدة * في بيان صدر اليوم بكندا لإحضارها الطفلة اليتيمة إلى وطنها وانتشالها من مخيم الهول المزري. وشجعوا البلدان الأخرى على أن تحذو حذو كندا.
وأعرب الخبراء عن سعادتهم "لعودة هذه الفتاة الصغيرة من مخيم الهول إلى عائلتها في كندا".
وذكروا في بيانهم أن أفراد الأسرة بذلوا جهودا استثنائية لضمان عودة الطفلة الآمنة، "والتي كانت ضرورة إنسانية مطلقة نظرا للظروف المعيشية القاسية على الأطفال في ذلك المخيم".
ولفت الخبراء الانتباه إلى أن مخيم الهول يفتقر إلى الطعام الكافي والمياه النظيفة والرعاية الطبية الكفؤة والتعليم المناسب، حيث لا يوجد مأوى مناسب، والأطفال معرضون للمضايقات والعنف والاستغلال. يتم بشكل روتيني انتهاك حقوقهم الإنسانية الأساسية.
ويقع مخيم الهول، الذي يقطنه حوالي 70 ألف شخص، في شمال سوريا وتديره قوات سوريا الديمقراطية"قسد" المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال الخبراء: "لقد وجدنا أن ظروف النساء والأطفال في معسكرات الاعتقال السورية هذه تصل إلى عتبة التعذيب والمعاملة اللاإنسانية والمهينة بموجب القانون الدولي، ومن الملح للغاية إعادة النساء والأطفال المحتجزين هناك إلى أوطانهم".
وأعلن وزير الخارجية الكندي فرانسوا فيليب شامبين يوم الاثنين الماضي أنه تم لم شمل الفتاة مع عائلتها الموسعة في كندا.
كما أعربت مديرة منظمة “هيومان رايتس ووتش” في كندا، فريدة ضيف، عن سعادتها بإعادة أميرة للبلاد بالقول: “نثني على جهود كندا لإعادة هذه اليتيمة من شمال شرق سوريا، لكن هذا لا يعفيها من مسؤوليتها في إعادة 25 طفلاً كندياً آخرين، كثير منهم تقّل أعمارهم عن ست سنوات، ولا يزالون يعيشون في ظروف تهدد حياتهم”.
وأعرب الخبراء عن أملهم في أن يتم دعم هذه الطفلة الكندية وعائلتها "بما يتماشى مع مبادئ الأمم المتحدة الرئيسية في مجال حماية النساء والأطفال ذوي الصلات بالجماعات الإرهابية المدرجة في قائمة الأمم المتحدة، وإعادتهم إلى أوطانهم ومقاضاتهم وإعادة تأهيلهم وإعادة إدماجهم"، وبما يتفق أيضا مع وضعها كطفلة ضحية.
ودعا الخبراء الدولَ الأخرى إلى اتباع إجراءات كندا من خلال ضمان انتشال مواطنيها - وخاصة الأطفال - من هذه الظروف غير الإنسانية والمروعة، وإعادتهم إلى ديارهم إلى بر الأمان حيث ستتم حماية حقوقهم الإنسانية.
كما ذكروا أن سلوك كندا يظهر التزاما عمليا بالانتقال من الأقوال إلى الأفعال بشأن المبادئ الأساسية الواردة في قرار مجلس حقوق الإنسان المعتمد مؤخرا بشأن تعزيز وحماية واحترام تمتع النساء والفتيات بحقوق الإنسان في الأوضاع الإنسانية.
هذا وحثوا كندا على إعادة مواطنيها الآخرين الذين يعيشون في هذه المخيمات والتأكد من صون حقوق جميع هؤلاء الأفراد المستضعفين، وضمان تمكين الملاحقة القضائية عند الاقتضاء، والسعي إلى عودة الأطفال الباقين وإعادة إدماجهم على وجه السرعة.