أطلق الثوار معركة في ريف القنيطرة الشمالي لتحرير تلال ونقاط ذات أهمية استراتيجية كبيرة، حيث دارت معارك بين الثوار وقوات الأسد ويهدف الثوار خلالها للسيطرة على كل من بلدة جبا وتلي كروم وبزاق والحاجز الرباعي وسرية منط الحصان.

وقام الثوار بقصف النقاط التي يهدفون للسيطرة عليها بعدد كبير من القذائف الصاروخية والمدفعية، كما وقاموا باستهداف معاقل قوات الأسد في مدينتي البعث وخان أرنبة.

وأطلق الثوار على المعركة اسم "نصرة لأطفال مضايا"، حيث تعاني البلدة من حصار خانق يفرضه نظام الأسد وحزب الله الإرهابي عليها، حيث استشهد على إثر ذلك عشرات الشهداء جوعا.

وردت الطائرات الروسي والأسدية بقصف المنطقة والبلدات المحررة بشكل عنيف، بغية إضعاف الثوار وإرباكهم، وتعرضت عدة قرى محررة لقصف مدفعي وصاروخي.

والجدير بالذكر أن الثوار أطلقوا قبل إحدى عشر شهرا معركة للسيطرة على ذات النقاط، وأطلقوا عليها اسم "وأد الفتنة"، وحققوا تقدما في المنطقة ولكنهم ما لبثوا أن تراجعوا إلى مواقعهم بسبب كثافة القصف الجوي والمدفعي والصاروخي حينها.

وتقع هذه المواقع بالريف الشمالي للمحافظة وتعتبر مركز حماية أساسي وأولي لمدينتي خان أرنبة والبعث، وفي حال تم تحريرهم فإن المدينتين ستكونان في وضع صعب للغاية، وخاصة اذا ما تحرر تل الكروم الاستراتيجي.