
قصة سقوط بلدة عتمان على لسان المدافعين عنها
في بيان صادر عنه أوضح جيش المعتز بالله العامل بالمنطقة الجنوبية تفاصيل سقوط بلدة عتمان بيد قوات الأسد بتاريخ 4 - 2 - 2016 .
وجاء في البيان أن نظام الأسد بدأ منذ ساعات الصباح باستهداف البلدة بغارات جوية مكثفة من الطيران الروسي والبراميل المتفجرة وشتى أنواع القذائف الصاروخية وصواريخ الفيل الكبيرة الحجم،
وأضاف البيان أن مقاتلي جيش المعتز بالله كانوا في حالة المقاومة والدفاع في وجه تقدم قوات الأسد التي كانت تحاول اقتحام البلدة من كافة المحاور والتي تركزت هجمتها بالدخول الى النقاط الغربية الجنوبية من البلدة،
وعمل بعض قادة جيش المعتز بالله بالتواصل وبشكل مباشر بعيداً عن الإعلام لطلب الفزعات التي تضعف معنويات المجاهدين وتظهر جانب لعدم تنظيم العمل وفشله،وأن ذلك أفضى مع الفصائل العسكرية لفتح معركة لتخفيف الضغط على جبهة عتمان حيث كانت الوعود بان يكون العمل قريب.
وتابع البيان أن نظام الأسد زاد من حملته العسكرية عصر يوم الخميس مع اشتداد وتيرة القصف الجوي والصاروخي على البلدة وأن 24 مقاتلاً من جيش المعتز بالله أصيبوا جراء ثلاث غارات جوية استهدفت مبنى البريد التي تعد أهم نقطة رباط ما اضطرهم للرجوع لنقاط أكثر أماناً لاسعاف الجرحى وهذا ما استغلته قوات الأسد حيث فتحت ثغرة وتمكنت من السيطرة على النقطة لتتقدم مساءاً تحت قصف جوي مكثف وتسيطر على نقطة خيل و درع .
ومع سيطرة قوات الأسد على ثلاث نقاط هي البريد وخيل ودرع واشتداد وتيرة القصف على الرغم من القتلى الذين سقطوا لدى قوات الأسد إلا أنها تابعت تقدمها ما استدعى لطلب الفزعات عبر غرف الوتس أب وصفحات التواصل الإجتماعي حيث قام المكتب الإعلامي وقادة المعتز بالله بالتواصل مع قادة الفصائل لتقديم مجموعات إسناذ وتم الإتفاق على إصدار بيان لوسائل الإعلام بأن أي بيان صادر من خارج المكتب الإعلامي بطلب فزعة لاصحة له تجنباً لحدوث أي فوضى ولعدم تكرار ماحصل في الشيخ مسكين من إنهيار المعنويات وانتشار الإشاعات بشكل كبير .
وأشار البيان الى أن بعض قادة التشكيلات لبو نداء الفزعات بارسال مجموعات إسناد مجهزة حيث كان الطريق الوجيد للدخول للبلدة أصبح تحت ضربات قوات الأسد التي سيطرت على نقطة البنايات والتي شكلت خطورة كبيرة في حال تقدمت قوات الأسد شمالاً حيث سيقطع طريق الإمداد بالكامل وتحاصر كافة المجموعات على الطريق وداخل بلدة عتمان ما اضطرهم لوقف دخولهم حفاظاً على أرواحهم وتجنباً لخسائر أكبر.
ونوه البيان أنه تم التواصل مع كافة فصائل حوران للبدء بأي عمل ضد مواقع قوات الأسد بشكل سريع تجنباً لسقوط البلدة بشكل كامل ولاسيما مع اشتداد الحملة العسكرية لقوات الأسد حيث اجتمع ليلاً قادة عمليات المعتز بالله وكان أمامهم حيارين أولهما ابقاء المجموعات داخل بلدة عتمان في حال اتفقت الفصائل على عمل عسكري لأن النظام سيضطر لتخفيف حملته ويلتفت للدفاع عن نفسه والخيار الثاني إخراج المقاتلين من عتمان تجنباً لخسارة كبيرة قد تحدث بعد خسارتهم أبرز نقاط السيطرة في البلدة حيث تبنى الجميع الخيار الثاني ضمن خطة انسحاب محكمة ترافقها كثافة نارية على معاقل قوات الأسد داخل البلدة وخارجها مع الإلتزام بإبقاء المجموعات على مشارف بلدة عتمان حتى الفجر لتقوم بالدخول للبلدة في حال بدأ عمل عسكري إلا أنه لم تنطلق أي معركة حتى صباح يوم الجمعة.