قرابة ألفي قتيل من المليشيات “الشيعية” في سوريا منذ عام ٢٠١٢ و حلب الأكثر استهلاكاً لهذا الصنف
قرابة ألفي قتيل من المليشيات “الشيعية” في سوريا منذ عام ٢٠١٢ و حلب الأكثر استهلاكاً لهذا الصنف
● أخبار سورية ١ سبتمبر ٢٠١٦

قرابة ألفي قتيل من المليشيات “الشيعية” في سوريا منذ عام ٢٠١٢ و حلب الأكثر استهلاكاً لهذا الصنف

كشف أحدث التقارير الأمريكية عن مقتل قرابة ألفين من المقاتلين الشعية في سوريا منذ عام ٢٠١٢، و كان نصيب حلب من حيث عدد القتلى هو الأمبر ، وفق ما أشار تقرير بعنوان "شيعة غير إيرانيين يدفعون الثمن في حلب" أعده الخبير في الشؤون الإيرانية علي ألفونة، ونشره" معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى" أمس الأربعاء، و توجمه مرقع “لبنان ٢٤”

لفت معد الدراسة إلى أنّ أعداد الخسائر في معارك أخرى غير معروفة، وأشار إلى أنّ التدقيق في الأرقام المتوفرة يوضح الطريقة التي يتم بموجبها تقسيم الأعباء بين هؤلاء من جهة والاعتبارات التكتيكية التي تأخذها طهران خلال حصار حلب من جهة ثانية. في هذا السياق، أوضح ألفونة أنّ عدد خسائر إيران انخفض في حلب، بعدما عمدت تدريجياً إلى تقاسم أعباء القتال في سوريا مع المقاتلين الشيعة الآخرين.

ويضم التقرير جدولاً بأعداد المقاتلين الشيعة الذين قتلوا في سوريا، بالإضافة إلى مكان مقتلهم في الفترة الممتدة بين كانون الثاني 2012 حتى آب 2016، ورسمين بيانيين، يبرز الأوّل عدد المقاتلين الشيعة الذين قتلوا في سوريا في الفترة المذكورة، ويقيم الثاني مقارنة بين جنسيات المقاتلين الشيعة الذين لقوا حتفهم في حلب ومجموع المقاتلين الشيعة في سوريا.

وبالاطلاع على الأرقام، يتبيّن أنّ عدد الأفغان والإيرانيين والعراقيين واللبنانيين والباكستانيين الذين قتلو في سوريا بدءاً من كانون الثاني في العام 2012، كان مرتفعاً جداً في ضواحي حلب، ولا سيّما بعد بدأ العدوان الروسي في أيلول المنصرم. كما يبيّن التقرير أنّ 1987 مقاتلاً شيعياً لقوا حتفهم في سوريا، بمن فيهم عناصر في القوات المسلحة الإيرانية، في الفترة الممتدة بين 19 كانون الثاني 2012 و29 آب 2016، علماً أنّه تم تحديد مكان مقتل 408 منهم، من بينهم 229 قتيل في حلب.

وفيما حُدد مكان مقتل أكثر من نصف المقاتلين الإيرانيين، ما زال مكان مقتل المقاتلين "الفاطميين" الأفغان والمسلحين العراقيين وعناصر "حزب الله الارهابي” و"الزينبيين" الباكستانيين الذين يتدفقون إلى سوريا لأسباب دينية أو عقائدية أو سياسية، طي الكتمان، لاعتبارات عسكرية ودينية، بحسب التقرير. في هذا الصدد، رجح ألفونة أنّ يكون عدد كبير من المقاتلين الشيعة الذين لقوا حتفهم منذ تشرين الثاني الفائت قد قتل في منطقة حلب.
ففي حلب، كان مقاتل "حزب الله الارهابي” علي كوراني أوّل المقاتلين الشيعة الذين لقوا حتفهم في سوريا، وكان هذا في 19 كانون الأول من العام 2013، إشارة إلى أنّ "حزب الله الارهابي” خسر في الشهر نفسه 86 مقاتلاً، لم يُحدد مكان مقتلهم أغلبهم. أمّا بالنسبة إلى الذين تحدَّد مكان وفاتهم، فكان في ضواحي دمشق أو القلمون، وليس حلب، على حدّ ما جاء في التقرير.
وفي نبل والزهراء في محافظة حلب، لقي 4 أفغان و32 إيرانياً و9 لبنانيين و3 باكستانيين حتفهم في شباط الفائت، وذلك بحسب ما تظهر البيانات.
في المقابل، ولّدت الخسائر التي تكبدتها إيران في خان طومان موجة غضب عارمة، ما دفع بـ"الحرس الثوري الإيراني" إلى نقل عناصره المتبقية في فرقة "35 كربلاء"، بمن فيهم 21 جريحاً.
وبعد خان طومان، تفاوتت أعداد المقاتلين الشيعة في تموز الفائت. ففي معركة حلب الأخيرة، قتل 3 أفغان وإيراني ولبناني و9 عراقيين، وفي آب الفائت، قتل إيرانيان وأفغانيان و13 مقاتلاً من "حزب الله الارهابي" في المنطقة المذكورة.
التقلبات في الأرقام تعود إلى عوامل عدة، فقد تكون ايران قد استبقت انهيار معاقل الثوار الوشيك في حلب، فنقلت عدداً من عناصرها المتمركزة على الخطوط الأمامية للانخراط في صفوف قوات الأسد. إلاّ أنّه بعدما صمد الثوار، لم يكن أمام طهران إلاّ توكيل مهمة مواصلة الحصار إلى عناصر إضافية "حزب الله الارهابي"، على حدّ تعبير ألفونة.
وفي الختام، أوضح الكاتب أنّ إيران ما زالت تتبع الاستراتيجية نفسها في سوريا، وتعتزم دعم الارهابي بشار الأسد في حلب، مشيراً إلى أنّ استمرار تدفق المقاتلين الشيعة من غير الإيرانيين، وبينهم عناصر "حزب الله الارهابي" إلى سوريا- الذي توقع استمراره- أساسي لتحقيق هذين الهدفين، إذ أنّه يخفف من خسائرها في حصار المدينة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ