
قائد ميليشيا داعم للأسد يتنبئ بانهيار جيش النظام "المنهك" وعرّاب المصالحات ينفي الضربات الجوية التركية
نشر أحد قادة الميليشيات الداعمة لنظام الأسد يُدعى "سليمان شاهين"، منشوراً على صفحته الشخصية في" فيسبوك"، تعليقاً منه على الأحداث الأخيرة المتمثلة بالضربات الجوية التركية ضدِّ مواقع قوات الأسد.
وطالب "شاهين" من متابعيه التكلم بواقعية إذ تشير التطورات الأخيرة إلى عدم وجود قدرة لجيش النظام لمواجهة أي قوة عسكرية أخرى، وذكر منها، القوات التركية والإسرائلية وميليشيات قسد، ناصحاً متابعيه الغير مقتنعين بما قاله بالاستمرار في متابعة "تحليلات بوق النظام "خالد عبود" وقناة سما الفضائية الموالية للنظام، في إشارة واضحة لانفصال هذه الجهات عن الواقع.
وأقر القيادي في منشوره لعدم اكتراث الجانب الروسي بميليشيات النظام، مرجحاً أنّ الحقائق والوقائع التي تجري تثبت صحة كلامه الذي يرى فيه انهيار وشيك لجيش النظام في حال لم تتدخل روسيا التي حققت مصالحها في عدة مناطق تقع تحت سيطرة الأسد في وقت تقتل فيه المدفعية والمسيرات التركية "نخبة" ضباط وعناصر النظام، حسب تعبيره.
وفي سياق حدثته عن الحليف الروسي لعصابات الأسد أشار إلى عدم استعداد الروس لدخول مواجهة مع تركيا أو إسرائيل من أجل سوريا، في إشارة إلى نظام الأسد، موضحاً بأنّ التدخل الروسي تم تقديمه للاستيلاء على المصالح الرئيسية ومنها "الغاز والفوسفات ومرفأ طرطوس"، بحجة محاربة داعش وجبهة النصرة.
ويعزو القيادي في ميليشيات النظام الذي ينشط في نشر ما يقول أنها تحليلات واقعية، عدم قدرة جيش الأسد على المواجهة بأنه "منهك" بعد حرب مزمنة امتدت إلى تسعة سنوات، واصفاً ذلك بالحقيقة المؤسفة والواقع المؤلم.
متناسياً أنّ تلك الحرب شنها نظام الأسد ضد الشعب السوري الأعزل مستعيناً بعشرات الميليشيات متعددة الجنسيات، في ظل تتابع الحملات العسكرية الوحشية على المدن والبلدات الثائرة، وتعرضها للغارات الجوية بذخائر مختلفة من الكيماوية، في وقت يتنبأ بانهيار جيش الأسد في حال استمرار تلك الضربات على مواقعه.
هذا ويعرف عن "سليمان شاهين"، أنه قيادي في إحدى الميليشيات التابعة لـ "سهيل الحسن"، الملقب بالنمر والتي باتت تعرف مؤخراً بقوات الفرقة 25 وتنشط عسكرياً من خلال الدعم الروسي المباشر لها.
في حين علق عراب المصالحات "عمر رحمون"، على الضربات الجوية التركية بواسطة الطائرات المسيرة التي نفى حدوثها في مناطق سيطرة ميليشيات النظام، طالباً من متابعيه مشاركة تصريحه عبر صفحته الشخصية في فيسبوك الذي تضمن نفي وقوع هجمات ضد مواقع جيش الأسد وحتى خسارة مواقع له بريفي إدلب الجنوبي، وحماة الغربي.
ويزعم "رحمون" قدرة جيش الأسد على خوض المعارك والقيام بعمليات التي ثصفها بتحرير كامل مناطق سوريا، بدون تقديم مساعدة من أي جهة كانت الأمر الذي نتج عنه موجة تعليقات ساخرة إذ من المعروف لدى معظم رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن تقديم ميليشيات النظام لا يتم إلا بغطاء جوي روسي وعناصر مرتزقة.
ويذكر أن "عمر رحمون" عاد إلى حضن النظام، مبرراً ذلك بقوله "لم أجد أحدا يقاتل الإرهاب بجد إلا الجيش السوري، فكانت عودتي إليه واجبة لقتال الإرهاب الذي دخل إلى سوريا بسببنا ولم نعد نقدر عليه"، ليكون هذا التصريح الأول في مسيرته التشبيحية المستمرة وسط توقعات بانحسار دوره وأثره الإعلامي خلال الفترة المقبلة بسبب الانتقادات الموجهة إليه من قبل شبيحة النظام.
يشار إلى أنّ معظم أبواق النظام المجرم تلتزم الصمت حيال الضربات الموجعة التي تلقاها جيش النظام جرّاء الضربات الجوية التركية بواسطة طائرات مسيرة تسمى "بيرقدار" في وقت هاجم فيه متابعي الصفحات الموالية إعلام النظام الذي لم يعترف بحجم الخسائر الكبيرة التي مني بها خلال الأيام القليلة الماضية.