فيدان: ندعم سوريا في الحفاظ على وحدة أراضيها وتعزيز أمنها واستقرارها
فيدان: ندعم سوريا في الحفاظ على وحدة أراضيها وتعزيز أمنها واستقرارها
● أخبار سورية ١٨ أكتوبر ٢٠٢٥

فيدان: ندعم سوريا في الحفاظ على وحدة أراضيها وتعزيز أمنها واستقرارها

جدد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، تأكيد دعم بلاده الكامل لسوريا في الحفاظ على وحدة أراضيها وتعزيز أمنها واستقرارها، مشدداً على أن المرحلة الحالية تتطلب تعاوناً إقليمياً لضمان سيادة الدولة السورية وتثبيت دعائم التنمية.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني يوهان فاديفول في العاصمة التركية أنقرة، أوضح فيدان وفق ما نقلت وكالة الأناضول أن أنقرة "ترى ضرورة دعم الحكومة السورية في مساعيها لتوحيد البلاد والسيطرة على شمال شرق سوريا وعلى الموارد الطبيعية فيها".


وأكد أن تركيا تتابع باهتمام محادثات اندماج قوات سوريا الديمقراطية في الجيش السوري، وتأمل بأن يسهم هذا المسار في تعزيز الأمن الوطني السوري وتلبية تطلعات الشعب نحو الاستقرار والتنمية.

وقال فيدان إن بلاده عازمة على مواصلة دعمها الإنساني والإنمائي لغزة، مشدداً على أهمية أن تكون المساعدات الإنسانية طويلة الأمد ومنظمة لضمان التعافي الحقيقي للقطاع بعد الدمار الكبير الذي لحق به.

"بلومبيرغ": تركيا تستعد لتزويد سوريا بمعدات عسكرية وتوسيع التعاون الأمني
كشفت وكالة "بلومبيرغ"، نقلاً عن مسؤولين أتراك، أن أنقرة تخطط لتزويد سوريا خلال الأسابيع المقبلة بمعدات عسكرية متنوعة تشمل مدرعات وطائرات مسيّرة ومدفعية وصواريخ وأنظمة دفاع جوي، في خطوة وصفت بأنها تعكس مستوى غير مسبوق من التقارب والتنسيق الأمني بين البلدين منذ سقوط نظام الأسد.

وأوضح المسؤولون أن الجانبين بحثا توسيع الاتفاق القائم الذي يتيح لتركيا تنفيذ عمليات ضد المقاتلين الأكراد قرب حدودها الجنوبية، بحيث يمتد نطاقه من خمسة كيلومترات إلى ثلاثين كيلومتراً داخل الأراضي السورية، بما يسمح لأنقرة بتوسيع نطاق عملياتها العسكرية ضد الفصائل الكردية المسلحة.

اجتماع أمني رفيع المستوى في أنقرة
وجاءت هذه التطورات عقب اجتماع أمني وسياسي رفيع عُقد في العاصمة التركية أنقرة يوم الأحد الماضي، شارك فيه من الجانب التركي وزير الخارجية هاكان فيدان ووزير الدفاع يشار غولر ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن، ومن الجانب السوري وزير الخارجية أسعد الشيباني ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس الاستخبارات حسين السلامة.

وبحث الطرفان –وفق مصادر بلومبيرغ– ملفات مكافحة الإرهاب وضبط الحدود والتنسيق الميداني في الشمال السوري، مع التأكيد على ضرورة تجنّب أي تصعيد في الجنوب قد يثير توتراً مع إسرائيل.

 تقارب متسارع بعد سقوط النظام البائد
ومنذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024، تشهد العلاقات السورية التركية تحسناً متسارعاً تجسد في لقاءات سياسية وأمنية متتالية هدفت إلى **إعادة بناء الثقة وتعزيز الاستقرار الحدودي.

ويأتي هذا الانفتاح ضمن رؤية مشتركة للبلدين تسعى إلى تحييد الصراعات الإقليمية القديمة وفتح صفحة جديدة من التعاون الأمني والعسكري، تمهيداً لإرساء تفاهمات دائمة في الملفين الكردي والحدودي.

تزامن مع تقدم مسار دمج قوات "قسد"
وتتزامن هذه الخطوة مع إعلان قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي عن اتفاق مبدئي مع الحكومة السورية لدمج قواته ضمن وزارتي الدفاع والداخلية في دمشق.

وأوضح عبدي في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية أن اللجان المشتركة تعمل على تحديد الآليات التنفيذية للاتفاق الذي وُقّع في 10 آذار/مارس بينه وبين الرئيس أحمد الشرع، ويتضمن دمج المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة للإدارة الذاتية الكردية في مؤسسات الدولة السورية، ونقل السيطرة على المعابر الحدودية والمطارات وحقول النفط والغاز إلى الحكومة المركزية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ