في خطوة نحو العودة إلى وطنها .. 148 عائلة عراقية تغادر مخيم الهول
غادرت اليوم السبت، 148 عائلة عراقية مخيم الهول الواقع جنوب مدينة الحسكة، شمال شرقي سوريا، في عملية تنسيق بين الحكومة العراقية والإدارة الذاتية في شمال سوريا وشرقها، حسبما أفادت مصادر عراقية.
وأكدت المصادر أن هذه هي الدفعة العشرين من اللاجئين العراقيين الذين تم إخراجهم من المخيم منذ بدء التنسيق بين الجانبين، وهي الدفعة الثانية من نوعها هذا العام، وأوضحت المصادر أن 578 فردًا من هذه العائلات قد غادروا المخيم، فيما تعمل إدارة المخيم على تنظيم أولى رحلات العودة الطوعية لمناطق سوريّة بعد سقوط نظام الأسد.
وفي 23 يناير الماضي، أعلنت "الإدارة الذاتية" التي تمثل "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) عن فتح المجال أمام المواطنين السوريين المقيمين في المخيم للعودة الطوعية إلى مناطقهم. وأوضحت الإدارة أن سقوط نظام الأسد في ديسمبر الماضي قد خلق بيئة أكثر استقرارًا في البلاد، ما جعل العودة ممكنة، مشيرة إلى أن ملف اللاجئين كان عبئًا كبيرًا عليها.
وفي تطور آخر، أشار أحد القياديين في "قسد" إلى أن التنظيم يواصل رفض تسليم المنشآت التي تحتجز فيها أسرى داعش إلى الإدارة السورية الجديدة، بينما تواصل "قسد" استعداداتها لمواجهة تهديدات داعش المتجددة في المنطقة. وأوضح القيادي أن التنظيم يسعى لإعادة نشر قواته في مناطق كانت قد فقدها بعد الهزائم العسكرية.
وفي الوقت ذاته، أكد وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة أن المفاوضات مع القوات الكردية مستمرة، مشيرًا إلى أن هذه المحادثات تهدف لتسوية وضع المناطق التي كانت تحت سيطرة الأكراد في شمال وشرق سوريا.
يُذكر أن الحكومة العراقية قد استعادت قرابة أربعة آلاف شخص من المواطنين العراقيين الذين كانوا موجودين في مخيم "الهول"، وتواصل العمل لاستعادة دفعات جديدة من العراقيين الذين قد يكونون قد انتموا لتنظيم داعش سابقًا.