![صورة](/imgs/posts/2025/2/1739312341467.webp)
فرنسا تسمح للاجئين السوريين بالعودة مؤقتًا إلى سوريا لأغراض إنسانية
أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية، أن اللاجئين السوريين في فرنسا يمكنهم الحصول على تصاريح استثنائية للعودة مؤقتًا إلى بلدهم، بشرط أن تكون الزيارة لأغراض إنسانية فقط، مثل زيارة أفراد العائلة أو تفقد الممتلكات، دون أن تشمل الدوافع السياحية أو التجارية أو المهنية.
يأتي هذا القرار بعد رسالة بعثها تجمع "حرية التحرك، حق العودة" إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في منتصف يناير، طالب فيها بإقرار إمكانية العودة المؤقتة للاجئين السوريين للمشاركة في عملية إعادة البناء في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، مع ضمان عدم فقدانهم لحقوقهم في فرنسا.
وبحسب الوزارة، فإن الوضع القانوني للاجئين في فرنسا لا يسمح لهم بالسفر إلى بلدانهم الأصلية. ومع ذلك، يُسمح لهذه الزيارات الاستثنائية التي تتم بموجب تصاريح خاصة، والتي تكون مدتها أقصاها ثلاثة أشهر.
وأوضحت الوزارة أن الوضع الجديد في سوريا قد يبرر مثل هذه الزيارات لأسباب إنسانية، مثل التواصل مع أفراد العائلة أو إعادة النظر في الممتلكات التي تركها اللاجئون وراءهم. ويمكن للاجئين تقديم طلب للحصول على تصريح من الإدارة المحلية المختصة، شريطة توفير الوثائق اللازمة لتقييم الحالة.
ووفقًا للمكتب الفرنسي لحماية اللاجئين وعديمي الجنسية، هناك نحو 45 ألف سوري يتمتعون بوضع اللاجئ السياسي في فرنسا، معظمهم فرّوا من سوريا منذ بدء النزاع في عام 2011.
وفي بداية يناير، كان وزير الخارجية الفرنسي قد ذكر إمكانية حصول "استثناءات" في حالات معينة، فيما أعلن عن تعليق البت في حوالي 700 طلب لجوء قدمها سوريون في فرنسا انتظارًا لتطور العملية السياسية في سوريا.
ماكرون يهنئ الشرع بتوليه رئاسة سوريا ويدعوه لزيارة فرنسا
وكان تلقى رئيس الجمهورية العربية السورية، السيد أحمد الشرع، اتصالًا هاتفيًا من نظيره الفرنسي، السيد إيمانويل ماكرون، هنأه فيه بتوليه منصب الرئاسة وتحرير البلاد من نظام الأسد، وأعرب الرئيس ماكرون عن دعمه الكامل للمرحلة الانتقالية في سوريا، مؤكدًا على مساعي بلاده لرفع العقوبات المفروضة على سوريا وفتح المجال أمام النمو والتعافي.
وناقش الرئيسان التحديات الأمنية التي تواجه سوريا، وضرورة التعاون المشترك لحفظ الأمن والاستقرار في البلاد. كما أكد الرئيس ماكرون دعمه للعملية السياسية السورية، مشددًا على أهمية وحدة سوريا واستقلالها وسيادة أراضيها.
من جانبه، شكر الرئيس أحمد الشرع نظيره الفرنسي على مواقفه الداعمة للشعب السوري خلال السنوات الماضية، مؤكدًا أن سوريا ستكون جزءًا إيجابيًا وفاعلًا في المنطقة والعالم، وأشار الشرع إلى أن سوريا تشارك شركاءها الهواجس الأمنية، وستركز على مصالحها الوطنية المتمثلة في استقرار وسيادة البلاد وسلامة أراضيها.