صديق "ماهر" المقرب يدافع عن سقوطه الأخلاقي .. "النمس" يراوغ ويثبت دعمه للنظام المخلوع
بث الممثل "مصطفى الخاني"، مقطعاً مصوراً عبر قناته في يوتيوب على طريقة صناع المحتوى الباحثين عن مشاهدات تحت عنوان: "مصطفى الخاني، بعد هروب بشار الأسد، اعترافات نارية وكشف الأسرار، بالوقائع والأسماء"، وحمل الكثير من المغالطات ومحاولات تبرير موقفه التشبيحي المساند للنظام المخلوع.
واشتهر الممثل الذي اشتهر بـ"النمس" لدوره في أحد المسلسلات الدرامية، وجمعته عشرات اللقاءات مع "بشار وماهر الأسد" و"أسماء الأخرس"، وضباط من رموز النظام البائد، وشارك في التحريض والتجييش على قتل السوريين واستباحة دمائهم.
وحاول "النمس" التنصل من مواقفه المخزية المؤيدة للنظام الساقط، ونفى أنه صرح بأنه لم يعود إلى سوريا حتى مغادرة الإرهابيين، وذكر "إذا كان سيحكمنا التطرف فأنا أول المعارضين"، وانتقد تسيير أعمال وزارة الصحة من قبل شقيق قائد الإدارة السورية "أحمد الشرع".
واعتبر أن إدارة الوزارة من قبل الدكتور "ماهر الشرع"، يشبه تسليم "ماهر الأسد" من قبل "بشار الأسد"، ولم يتطرق إلى عمق العلاقات بينه وبين الإرهابي "ماهر الأسد"، فيما تطرق إلى الخلافات بينه وبين "بشار الجعفري" الذي سبقه إلى ما بات يعرف محليا بمصطلح "تكويع".
وتخوف من جعل محافظة إدلب خزان داعم للسلطة أسوة بمدينة القرداحة في عهد النظام البائد ويعتبر هذا التحليل تطاولا على المحافظة التي احتوت الثوار وكانت منطلقا لتحرير سوريا، وقال "هل نريد أن نستبدل القردَحة بالأدْلبة". وفق تعبيره.
وأضاف، لم يطلب مني أحد في يوم من الأيام أن أصرح أو أخرج بأي لقاء، وتابع، "من أين أتيت بكل هذا الخذلان يا بشار الأسد، "لا أطلب المسامحة من أحد ولم أخطئ بحق أحد"، وبرر مواقف الموالين للنظام الساقط.
وكان نشر الممثل صورة تجمعه مع رأس النظام الإرهابي الهارب "بشار الأسد"، وجاءت الصورة في توقيت تجددت فيه انتقادات وسخط الممثلين الموالين للنظام من تردي الأوضاع المعيشية والأمنية في مناطق سيطرة النظام.
ودعا "الخاني"، لرأس النظام بـ"التوفيق والبطانة الصالحة للوصول إلى سوريا للمستقبل المنشود"، معتبرا أن اللقاء كان مفعم بـ"الشأن الثقافي والفني والعام في منتهى الصراحة والحب"، وفق منشور له في 3 آذار/ مارس 2024 الماضي.
وكرر "النمس" ظهوره إلى جانب رأس النظام وزوجته، ويذكر أن الممثل ذاته ظهر مع "ماهر الأسد"، في مبنى الأمن القومي بدمشق، وسبق أن انفصل عن ابنة بشار الجعفري وأثار جدلا واسعا خلال السنوات الماضية.
وبالتزامن مع ظهور "الخاني"، حينها مع "بشار الأسد"، تصاعدت المواقف المنتقدة لنظام الأسد من الأوساط الفنية التي لطالما دعمت رأس النظام وبررت جرائمه، ومثالا على ذلك ناشدت الممثلة الداعمة للأسد "إمارات رزق" رأس النظام بعد هدم غرفة حرس لمرافقيها من قبل بلدية مشروع دمر بدمشق.
ويعرف أن شهر مارس آذار من عام 2011، كان تاريخياً للسوريين وفيه انقسم الفنانين بين مؤيد للثورة السورية وداعم لنظام الأسد الذي استخدم القسم الأخير في ترويج روايته ومن ثم تركهم لمواجهة العقبات والعراقيل التي تفرضها شخصيات نافذة على حساب أخرى، وسط كيل التهم والمزايدة على الوطنية والولاء لرأس النظام الساقط.
وكان اجتمع بشار الأسد مع عدد من الممثلين وصانعي المحتوى لا سيما العاملين في الدراما السورية، ويذكر أن محمد قبنض، المخرج المعروف بدعمه الإعلامي للنظام كان ظهر وهو يتطاول على سكان الغوطة الشرقية وتوزيع المياه لهم مقابل الهتاف باسم بشار الأسد الساقط.
ويذكر أن غالبية الممثلين الداعمين لنظام الأسد الساقط، أعلنوا عن تحول مواقفهم بعد ان عرفوا بدعمهم للنظام وتبرير جرائمه، وفي تجسيد لموقف الشعب السوري الحر قال الفنان السوري عبد الحكيم قطيفان إنه لن يتصالح على الإطلاق مع الفنانيين الذين دعموا "الإرهاب والقمع والتشريد" الذي مارسه نظام بشار الأسد، وإنه لن يسامح الذين وقفوا ضد الشعب السوري واتهموا المعارضين بالخيانة والعمالة.