شهـ ـداء وجرحى أطفال بقصف مدفعي للنظام استهدف معهد لتحفيظ القرآن بمدينة أريحا
قضى 3 أطفال، وأصيب 14 مدنياً أغلبهم من الأطفال بجروح، اليوم الثلاثاء 26 تشرين الثاني، في حصيلة غير نهائية لاستهداف قوات النظام بالمدفعية معهداً للعلوم الشرعية والعربية في مدينة أريحا جنوبي إدلب.
وقال نشطاء، إن مدفعية قوات الأسد والميلشيات الموالية لها، استهدفت بقذائف عدة مدينة أريحا بريف إدلب الجنوبي، طال القصف منازل سكنية، ومعهد للعلوم الشرعية في المسجد الكبير وسط المدينة، تسبب بسقوط ضحايا أطفال من طلاب المعهد وجرح آخرين.
وفي وقت سابق اليوم، أصيب طفل ورجل بجروح، جراء قصف لقوات النظام بالمدفعية استهدف بلدة معارة النعسان شرقي إدلب، أحالت فرق الدفاع المدني الطفل لمشفى لتلقي العلاج، وتأكدت من عدم وجود مصابين آخرين.
وأكدت "مؤسسة الدفاع المدني السوري" أن الهجمات المستمرة لقوات النظام وروسيا وحلفائهم تضاعف مأساة السوريين على أعتاب فصل الشتاء، وتهدد حياتهم وتزيد حالة عدم الاستقرار وتدفع الأهالي لترك منازلهم في ظل ظروف إنسانية صعبة وواقع صعب تشهده المنطقة مع طول سنوات الحرب والتهجير.
وسبق أن قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن استهداف المنشآت التعليمية من قبل نظام الأسد وروسيا أنهك القطاع التعليمي وترك شرخاً كبيراً في العملية التعليمية من خشية الاستهدافات المتعمدة للمدارس والمراكز التعليمية، وهو ما ينعكس ليس فقط بشكل آني على العملية التعليمية إنما على مستقبل الأجيال القادمة.
واعتبرت المؤسسة أن الهجمات على شمال غربي سوريا نهج خطير يزيد من تهديد أرواح السكان، ويعرقل تنقلاتهم في ظل تراجع كبير في الاستجابة الإنسانية وتغافل المجتمع الدولي عن حق السوريين بالحياة والحماية من الهجمات الممنهجة التي تستهدف الأعيان المدنية.
ولفتت المؤسسة إلى تصعيد قوات النظام على قرى وبلدات ريفي حلب وإدلب، الذي بثّت الذعر والخوف لدى المدنيين في ليلة قاسية من القصف، والمرافق العامة هدفٌ مركّزٌ في هذا التصعيد تترك دماراً كبيراً في المرافق العامة.
وأشارت المؤسسة إلى أنه مدار أكثر من 13 عاماً من حرب النظام وروسيا على المدنيين في شمال غربي سوريا كانت ولاتزال حملات القصف تستهدف بشكل متعمد المراكز الصحية والمؤسسات التعليمية بغرض حرمان المدنيين من الاستفادة من خدماتهم وإضعاف القطاع الطبي عبر استهداف المشافي والمراكز الصحية في ظل أزمة إنسانية كبيرة وتراجع الدعم الإنساني المقدم للقطاع الطبي، خاصةً مع البنية الهشة التي تركتها كارثة الزلزال ومن قبلها جائحة كوفيد 19 وسنوات الحرب الطويلة التي دمرت عشرات المشافي وأخرجتها عن الخدمة.