سماء حلب المزدحمة بـ”الموت” .. غارات جوية وبراميل متفجرة ترهق حلب وسكانها وتحولهم بين شهيد وجريح ومكلوم
لم تغب اليوم طائرات العدو الروسي الحربية ولا مروحيات الأسد عن سماء مدينة حلب وريفها الغربي والشمالي، حيث شنت عشرات الغارات الجوية ما أدى لسقوط عدد من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين.
ففي مدينة حلب أغارت الطائرات الحربية الروسية ومروحيات الأسد بعشرات الصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية والبراميل المتفجرة على أحياء عديدة داخل مدينة حلب، ما أدى لسقوط عدد من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين خصوصا في حيي المرجة وجبل بدرو.
كما وتم استهداف أحياء الميسر وكرم الطراب ومساكن هنانو وباب النيرب والأنصاري وأقيول والصالحين والمشهد والإنذارات والسكري والجلوم وباب الحديد ومحيط حي الراشدين وجسر الحج، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى.
وشمال مدينة حلب لم يكن أفضل حالا من الأحياء المحاصرة حيث أغارت الطائرات على مخيم حندرات ومحيط مستشفى الكندي ومنطقة الشقيف ومدينتي عندان وحريتان وبلدة كفرحمرة ومنطقة الملاح ومحيط طريق الكاستيلو وطريق غازي عنتاب.
أما في الريف الغربي فقد أغارت الطائرات الحربية باستخدام صواريخ فراغية وقنابل عنقودية على قريتي المنصورة وبشنطرة وبلدة أورم الكبرى وسوق الهال وجمعية أبو عمشة والفوج 46، وذلك في استمرار للهجمات الهمجية التي شنتها الطائرات الروسية ومروحيات الأسد مساء أمس، والتي استهدفت خلالها شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية.
والجدير بالذكر أن طائرات الأسد وحليفه الروسي أغارت يوم أمس على نقاط متفرقة من ريف حلب الغربي ما أدى لارتكاب مجازر بحق المدنيين، حيث استهدفت بلدة حور ما أدى لارتقاء حوالي 15 شهيد وسقوط العديد من الجرحى، كما وأغارت الطائرات على شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية بالقرب من بلدة أورم الكبرى ما أدى لارتقاء 12 شهيد بينهم عناصر من فرق الهلال الأحمر.
وأكد ناشطون على أن حوالي خمسون شهيدا ارتقوا منذ انتهاء الهدنة مساء أمس الإثنين، والتي أبرمت ضمن الاتفاق "الروسي – الأميركي".