
سقوط"الشيخ مسكين" يزرع الخوف لدى الأردن من المليشيات الشيعية التي تقترب من حدوده
أثارت سيطرة قوات الأسد والميليشيات الشيعية المساندة لها قبل عدة أيام على مدينة الشيخ مسكين شمال مدينة درعا، مخاوف الأردن التي باتت اليوم أمام مواجهة مباشرة مع تلك المليشيات .
و لم تكن سيطة النظام على الشيخ مسكين بالأمر السهل ، و لكن كانت الهجمة شرسة على المدينة بمساندة الطائرات الروسية والأسدية، والتي شنت مئات الغارات على أحياء المدينة ، اضافة لحضور يوصف بالكبير جداً من المليشيات الشيعية و الحرس الثوري الايراني .
قال موقع الخليج أون لاين ، في تقرير خاص ، أن "المخاوف الأردنية على الحدود الشمالية تحولت من تهديد محتمل لتنظيم "الدولة" إلى الخشية من الدخول في مواجهةٍ مباشرة مع قوات الأسد وحزب الله اللبناني والمليشيات الشيعية الإيرانية.
وبات الجيش الأردني في حكم التكتيك العسكري الجديد لمواجهة استحقاق المرحلة، إذ إن أكثر ما يقلق السلطات الأردنية وجود قوات للحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني في جوار مدينة الرمثا الأردنية، وذلك بحسب ما علم "الخليج أونلاين" من مصادر أردنية رفيع.
وأشار "الخليج أونلاين" إلى أن لدى مطبخ القرار الأردني قناعة أن الخطر الذي تشكله "الجماعات الجهادية" على الأردن لا يقل خطورةً عن الخطر الذي من الممكن أن تشكله القوات الموالية للأسد.
ويعطي وجود مليشيات شيعية لا ترتبط بجيش نظامي، أعلى درجات الخوف والحذر من قبل الأردنيين، خاصة أن تلك المليشيات تقاتل على أساس طائفي ومذهبي، وبات تاريخها "الإجرامي" ظاهراً للعيان في العراق وسوريا على حدٍ سواء.