زيلينسكي: سقوط نظام الأسد يوم عدالة وحرية وفرصة لولادة سوريا جديدة
زيلينسكي: سقوط نظام الأسد يوم عدالة وحرية وفرصة لولادة سوريا جديدة
● أخبار سورية ٩ ديسمبر ٢٠٢٥

زيلينسكي: سقوط نظام الأسد يوم عدالة وحرية وفرصة لولادة سوريا جديدة

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الثامن من كانون الأول يمثّل يوماً مفصلياً في تاريخ سوريا، إذ شهد قبل عام سقوط نظام الأسد، واعتبره “يوماً مشرقاً لسوريا والشرق الأوسط والعالم أجمع، ويوم عدالة وحرية وأمل”.

وأضاف زيلينسكي أن الأهم في تلك اللحظة التاريخية هو أن الشعب السوري استعاد الفرصة للعودة إلى حياة طبيعية وآمنة، مشيراً إلى أن أوكرانيا كانت من أوائل الدول التي سارعت إلى تقديم الدعم، ومؤكداً استعداد بلاده لمواصلة هذا الدعم.

وقال: “كلما اتسع نطاق الأمن في أي منطقة، أصبح العالم كله أكثر أماناً. أهنئ الرئيس أحمد الشرع والشعب السوري بهذه الذكرى، وأتمنى لهم الأمن والاستقرار والازدهار في الأعوام المقبلة”.

وجاءت تصريحات زيلينسكي في ظل تطوّر لافت في العلاقات بين دمشق وكييف، إذ سبق توقيع الجانبين بياناً مشتركاً لاستعادة العلاقات الدبلوماسية خلال لقاء جمع الرئيس أحمد الشرع بنظيره الأوكراني في نيويورك، على هامش أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

ورحّب الرئيس الأوكراني في منشور سابق بهذه الخطوة، مؤكداً استعداد بلاده لدعم الشعب السوري في مسار الاستقرار. وقال: “ناقشنا مع الرئيس الشرع بالتفصيل القطاعات الواعدة لتطوير التعاون، إضافة إلى التهديدات الأمنية المشتركة وأهمية التصدي لها، واتفقنا على بناء علاقاتنا على أساس الاحترام والثقة المتبادلين”.

وفي السياق نفسه، كانت أعربت وزارة الخارجية الأوكرانية في بيان رسمي عن ترحيبها بتشكيل الحكومة السورية الجديدة، واصفة الخطوة بأنها “محطة مهمة على طريق بناء دولة ديمقراطية وآمنة”. وأكد البيان أن تشكيل الحكومة يعزز مؤسسات الدولة ويضع الأساس لاستكمال الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي يطالب بها الشعب السوري.

وكانت قدمت عدد من الدول العربية والمسؤولين الغربيين، التهاني للشعب السوري والدولة السورية الجديدة، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لتحرير سوريا وسقوط نظام بشار الأسد، مؤكدة وقوفها إلى جانب الشعب السوري في إعادة بناء دولته.

ويُصادف يوم الثامن من كانون الأول ذكرى سقوط نظام الأسد المخلوع ودخول فصائل غرفة عمليات "ردع العدوان" إلى العاصمة دمشق بعد فراره أمام التقدّم السريع الذي أنهى عقوداً من القمع والهيمنة الأمنية وحكم العائلة.

يمثّل عيد التحرير في سوريا محطة وطنية فارقة تستعيد فيها البلاد لحظة التحوّل الكبرى التي أنهت مرحلة القمع والحرب وفتحت الباب أمام بناء دولة جديدة قائمة على الوحدة والعدالة، ويحمل هذا العيد رمزية عميقة لدى السوريين، فهو استعادة لكرامتهم الجمعية وتأكيد لحقهم في مستقبل يصنعونه بإرادتهم بعيداً عن منظومة الخوف التي فرضها نظام الأسد البائد لعقود.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ