روسيا تدعو مجلس الأمن الدولي لاجتماع لبحث تطورات أحداث غويران بالحسكة
كشف "ديمتري بوليانسكي" النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، عن طلب قدمته موسكو لعقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن الهجمات التي شنها تنظيم "داعش" شمال شرق سوريا.
وقال بوليانسكي في تصريح للصحفيين: "نشعر بقلق عميق إزاء التقارير المتعلقة بهجمات داعش الأخيرة في شمال شرق سوريا والوضع العام في ذلك الجزء من البلاد"، لافتاً إلى أنه تم طلب عقد اجتماع يوم الخميس.
وشدد على أن موسكو طلبت عقد اجتماع منفصل، من المتوقع أن يتم خلاله الاستماع إلى تقرير نائب الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس إدارة مكافحة الإرهاب بالمنظمة، فلاديمير فورونكوف، وممثلين آخرين عن الأمانة العامة للأمم المتحدة حول آخر التطورات في شمال شرق سوريا.
وكان اعتبر مندوب نظام الأسد الدائم لدى الأمم المتحدة، بسام صباغ، أن الأحداث التي شهدتها مدينة الحسكة مؤخرا تأتي في إطار "محاولات واشنطن لإعادة تدوير تنظيم داعش وإعطاء مبرر لبقاء قواتها".
وقال خلال جلسة لمجلس الأمن إن "ما جرى ويجري في مدينة الحسكة يستدعي من مجلس الأمن النظر بشكل عاجل في تداعيات هذه الأحداث الخطيرة الناجمة عن جرائم تنظيم (داعش) الإرهابي وميليشيا (قسد) الانفصالية وقوات الاحتلال الأمريكي"، وفق تعبيره.
وأضاف أن هذه الأحداث نتيجة أيضا لـ"إصرار حكومات بعض الدول على عدم تحمل مسؤولياتها في استعادة إرهابييها وعائلاتهم المحتجزين في مخيمات ومراكز اعتقال في شمال شرق سوريا بما يضع وبشكل نهائي حدا لوجودهم على الأراضي السورية".
وأوضح صباغ أن ما حدث في الحسكة "يتطلب من مجلس الأمن العمل على إنهاء وجود قوات الاحتلال الأمريكي في شمال شرق سوريا وفي منطقة التنف وإنهاء رعايتها لميليشيا (قسد) الانفصالية والكيانات الإرهابية".
وسبق أن اعتبرت خارجية نظام الأسد، في أول تعليق رسمي للنظام على أحداث سجن الصناعة بحي غويران بالحسكة، أن ما تقترفه القوات الأمريكية و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) ترقى إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، مدينة الأعمال التي أدت إلى نزوح الآلاف في محافظة الحسكة.