دول خليجية تدين هجوم تدمر وتؤكد تضامنها مع سوريا وأمريكا في مواجهة الإرهاب
أعربت المملكة العربية السعودية عن إدانتها الشديدة للهجوم الإرهابي الذي استهدف قوات الأمن السورية وعناصر من القوات الأمريكية قرب مدينة تدمر، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية "واس"، إن الهجوم وقع خلال تنفيذ جولة ميدانية مشتركة لمكافحة الإرهاب، مؤكدة تضامن الرياض الكامل مع حكومتي وشعبي الجمهورية العربية السورية والولايات المتحدة الأمريكية، وقدّمت الوزارة خالص التعازي لأسر الضحايا، متمنية الشفاء العاجل للمصابين.
البحرين تجدد موقفها الرافض للإرهاب
من جانبها، أدانت مملكة البحرين بشدة الهجوم الإرهابي، مؤكدة في بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية، ونقلته وكالة "بنا"، تضامن المنامة مع دمشق وواشنطن في مواجهة الإرهاب، ورفضها المطلق لكافة محاولات تقويض الأمن والاستقرار في سوريا.
وأعربت الخارجية البحرينية عن بالغ التعازي والمواساة للحكومتين السورية والأمريكية ولذوي الضحايا، متمنية الشفاء العاجل للمصابين.
الإمارات تستنكر وتدعو لتعزيز الأمن
بدورها، أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة الهجوم بأشد العبارات، ووصفت ما جرى بأنه "عمل إرهابي جبان"، مؤكدة رفضها التام لكافة أشكال العنف والإرهاب.
وقالت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية "وام"، إن هذا النوع من الاعتداءات يستهدف زعزعة الأمن في سوريا والمنطقة، ويشكّل تهديدًا مشتركًا يجب مواجهته بحزم، كما قدّمت الوزارة تعازيها إلى حكومتي الجمهورية العربية السورية والولايات المتحدة الأمريكية، وأسر الضحايا، مع أطيب التمنيات بالشفاء العاجل للمصابين.
إدانات عربية ودولية لهجوم تدمر وتأكيد استمرار التنسيق السوري–الأميركي لملاحقة داعش
أدانت كل من دولة قطر والمملكة الأردنية الهاشمية، الهجوم الذي استهدف قوات أميركية وأخرى من الأمن السوري في منطقة البادية قرب مدينة تدمر بريف حمص، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم، مؤكّدتين رفضهما القاطع لجميع أشكال العنف والإرهاب.
وقالت وزارة الخارجية القطرية، في بيان رسمي، إن الدوحة تجدّد موقفها الثابت الرافض للإرهاب والأعمال الإجرامية أياً كانت دوافعها أو مبرراتها، وتشدد على ضرورة حماية الأمن والاستقرار ومواجهة التنظيمات المتطرفة.
من جهته، أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية، السفير فؤاد المجالي، تضامن المملكة الكامل مع سوريا والولايات المتحدة، ورفضها المطلق لكل أشكال العنف التي تستهدف زعزعة الأمن، مؤكداً دعم الأردن لمسار إعادة بناء سوريا على أسس تضمن وحدة أراضيها وسيادتها وأمنها، والتخلص من الإرهاب مع صون حقوق جميع السوريين.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن في وقت سابق مقتل ثلاثة أميركيين في الهجوم، بينهم جنديان ومترجم مدني، إضافة إلى إصابة ثلاثة جنود آخرين، مؤكداً أن تنظيم داعش يقف خلف العملية، وأن الرد سيكون “قوياً وخطيراً”. وأشار ترامب إلى أن المنطقة التي وقع فيها الهجوم تُعد شديدة الخطورة ولا تخضع للسيطرة الكاملة، لافتاً إلى أن الرئيس السوري أحمد الشرع “غاضب جداً” مما جرى.
بدوره، أكد المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم باراك، في بيان، أن عدداً محدوداً من القوات الأميركية لا يزال منتشراً في سوريا ضمن مهمة دحر داعش وحماية الولايات المتحدة من الإرهاب، متوعداً بملاحقة كل من موّل أو شارك في الهجوم بالتعاون مع الحكومة السورية.
وحذر من أن أي استهداف للقوات الأميركية سيقابل برد سريع وحاسم. ورحّب باراك بما وصفه التزام الرئيس أحمد الشرع الواضح بتحديد هوية المتورطين ومحاسبتهم، مؤكداً استمرار التنسيق المشترك لمواجهة التهديدات الإرهابية.
وعقب الهجوم، شنّت قوات سورية–أميركية مشتركة حملة تمشيط واسعة في مدينة تدمر ومحيطها، ضمن تحرك أمني فوري يهدف إلى ملاحقة الخلايا الإرهابية وتعزيز الإجراءات الوقائية، في تأكيد على استمرار التعاون العملياتي بين الجانبين في مواجهة تنظيم داعش.
وفي بيان منفصل، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) مقتل جنديين من الجيش الأميركي ومترجم مدني، وإصابة ثلاثة جنود آخرين، إثر الهجوم الذي وقع خلال اجتماع أمني سوري–أميركي مشترك خُصص لبحث ملفات مكافحة الإرهاب، مؤكدة القضاء على منفذ العملية.