
خوجة : ما يحصل في سوريا هو "إبادة جماعية" .. والمنطقة الآمنة تمثل بداية الحل
أكد رئيس الائتلاف الوطني خالد خوجة ما يحصل الان في سوريا هو عملية إبادة جماعية ، وهي تجري امام سمع العالم ونظره ، مطالباً بالمنطقة الآمنة لتوفير الحماية للمدنيين من القصف الجوي الذي يتسبب بقتل نسبة الثلثين من بين وفيات من المدنيين.
وقال خوجة ، حدث خاص عن سورية على هامش الدورة ٧٠ للجمعية العامة للأمم المتحدة ، أن قصف الأسد الجوي بقتل نسبة الثلثين من بين وفيات المدنيين، ومن بين القتلى في كل هجوم جوي يبلغ عدد المدنيين 95 بالمئة ، معتبراً أن هذه النسبة تثبت بأن النظام لا يستهدف تنظيم الدولة او حتى مجموعات المعارضة المسلحة .
وأضاف أن ما يحصل الان في سوريا هو عملية إبادة جماعية. وهي تجري امام سمع العالم ونظره – على شاشات تلفزيوناتنا، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي ، وكذلك من خلال الروايات الشخصية لأكثر- 4.5 مليون لاجئ.
وشدد على أن الحالة السورية أثبتت أن المجتمع الدولي لم يتعلم شيئا من تلك الدروس (البوسنة و رواندا) . فأخطاء الماضي القريب تتكرر. ولم يتم عمل أي شيء لوقف إبادة شعبنا.
وتابع :"ونظرة واحدة على الاحصائيات تعلمنا بان المسؤول الرئيسي عن أكبر تحديين يواجهان المجتمع الدولي – أي أزمة اللاجئين وخطر التطرف – هو قتل المدنيين العشوائي، وخصوصا باستخدام الضربات الجوية العشوائية."
وحدد خوجة الخطوة الأولى لإنهاء الأزمة في سوريا والتخفيف من آثارها و المتمثلة بمنع نظام الأسد من استخدام القصف الجوي ، والوسيلة للقيام بذلك واضحة: "على المجتمع الدولي توفير حماية للمدنيين بفرض منطقة حظر للطيران في سوريا. "
وطالب خوجة باسم السوريين بفرض منطقة حظر الطيران، وقال "وعلى المجتمع الدولي ان يسمع لهم – لان هذه هي السياسة الوحيدة التي تبدأ بالتعامل مع نتائج الازمة السورية الهائلة."
وعدد خوجة نتائج فرض المنطقة الآمنة بـ:"في إنقاذ حياة 200 من المدنيين أسبوعياً، تخفف من الآثار الإنسانية للأزمة وتبطء تدفق اللاجئين من سوريا ، تجعل محاربة القوى المتطرفة أكثر فعالية".
ومضى خوجة في توضيح فوائد المنطقة الآمنة بالقول " إن وقف القصف على المدنيين من قبل النظام سيحرر عددا أكبر من قواتنا المعتدلة على الأرض لمقاتلة داعش. وفي نفس الوقت فانه سيشجع المزيد من المقاومين للانضمام لمحاربة داعش. ولكن وحتى تتم حماية المدنيين، فستبقى الأولوية هي منع هجمات النظام" ، وأخيرا، الكلام للخوجة ، فإن منطقة حظر الطيران ستزيد من احتمالات الوصول الى الانتقال السياسي المنظم الذي تم الاتفاق عليه في بيان جنيف. فاذا حُرم النظام من استخدام أكثر سلاح يستعمله في المعركة، أي القصف الجوي، فلن يكون له أي خيار غير المفاوضات.
مهتبراً أن هناك نقطة تعتبر الأهم وهي سيعرف داعمو نظام الأسد – أي إيران وحزب الله وروسيا – بأن جهودهم لتعزيز النظام غير مجدية. وبهذا يكون الحل السياسي خيارهم الوحيد أيضا. وهذا أفضل بكثير من السماح لروسيا بالاستمرار بالتصعيد. ومن التورط بسوريا لسنوات طويلة. ومن المشاركة المباشرة في جرائم الحربومن التعرض للخسائر. إذ أن التدخل الروسي في سوريا سيصب الزيت على النار المشتعله ويساهم في جذب و توظيف مزيد من العناصر المتطرفه.
وشدد خوجة على أن إن أغلبية السوريين ينظرون إلى زيادة الدعم العسكري للنظام من قبل روسيا على أنه تكريس لاحتلال خارجي، يزيد من قدرة نظام ارتكب جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب على قتل شعبه، ويقوي الاتجاهات المتطرفة والإرهابية، ويقوض الجهود الدولية التي يقودها ستيفان دي مستورا للتوصل إلى حل سياسي، على أساس بيان جنيف الذي ساهمت في صياغته الحكومة الروسية نفسها.
ولذا فإننا نطالب المجتمع الدولي، متمثلاً في الأمم المتحدة في إدانة التدخل الخارجي بكافة أشكاله، ونطالب بخروج كافة القوى الأجنبية، بما فيها داعش وحزب الله وإيران وروسيا، من بلادنا كمتطلب للتوصل إلى حل سياسي شامل للمسألة السورية.