أكد رئيس الائتلاف الوطني أن الصمت الدولي على جرائم الأسد ، هو مايعتمد عليه نظام الأسد في متابعة جرائمه التي كانت آخرها مجزرة دوما و كذلك في درعا و إدلب ، واصفاً الصمت الدولي بأنه وصل إلى حد "التواطؤ".

و لم يسم خوجة روسيا صراحتاً و اكتفى بالإشارة إليها بالقول "فمن يسلح نظاماً مثل هذا النظام ويحميه من المحاسبة في مجلس الأمن الدولي شريك في المسؤولية عن هذه الجريمة جريمة قصف مدنيين محاصرين ومجوعين منذ سنوات بالطائرات الحربية".

وقال خوجة ، في كلمة له خلال مؤتمر صحفي عقد ظهر اليوم في مقر الائتلاف في اسطنبول ، "من يعارض قيام مناطق آمنة للسوريين على أرضهم ويمنع تزويدهم بسلاح للدفاع عن أهلهم وأطفالهم فهو يرسل رسالة واضحة للنظام بأنه مسموح له ارتكاب ما يشاء من فظائع".

وأضاف :"على الأمم المتحدة، وعلى مجلس الأمن الدولي، وعلى الدول دائمة العضوية فيه، أن تعترف بحق شعب سوريا في الحياة وأن تكف عن حماية قاتل الأطفال بشار أسد وأن تكف عن حرمان السوريين من حق الدفاع عن حياة أطفالهم".

وشدد خوجة على إن "أي حديث عن حلول سياسية وسلمية في ظل المذابح وإعفاء الجاني من الحساب لن يكون له أي معنى في تحقيق الاستقرار في سوريا".

مؤكداً على ضرورة تأمين المدنيين في المناطق المحررة ودعم مطلب إنشاء مناطق آمنة.

لافتاً إلى أن الائتلاف بدء بتشكيل لجنة لتوثيق كافة الجرائم المرتكبة من قبل نظام الأسد لتقديمها للجنة التحقيق الدولية.

كما أكد على وجود التنسيق مع كافة الفصائل لاتخاذ الخطوات المناسبة لحماية المدنيين وردع النظام من ارتكاب المزيد من الجرائم.

وطالب خوجة الدول الصديقة بدعمهم لتقديم مرتكبي المجازر في دوما والغوطة وإدلب والزبداني ووادي بردى وجميع المناطق السورية إلى محكمة الجنايات الدولية.

و أردف :"نضع المجتمع الدولي، وخاصة روسيا والولايات المتحدة ومنظمة العالم الإسلامي والجامعة العربية أمام مسؤولياتهم تجاه الشعب السوري الذي يقتل ويذبح منذ ٥ سنوات بصمت دولي يصل إلى القبول بالأمر الواقع."