
خائف ومرعوب.. أحد الطيارين الذين أسقطت طائرتهم اليوم بريف ادلب يظهر عاجزاً عن النطق (فيديو)
رصدت شبكة شام الإخبارية تسجيلاً مصوراً يظهر حديث ضابط بجيش النظام متحدثاً وسط مجموعة من ميليشيات الأسد وإلى جانبه ما قال إنه طيار برتبة عقيد، وذلك بعد اسقاط طائرته بريف إدلب ظهر اليوم.
ويبدو العقيد الطيار "عمار البودي" وعليه علامات الخوف والهلع وفقدانه القدرة على النطق إذ سقطت طائرته الحربية نوع L39 عقب استهدافها بصاروخ من المقاتلات التركية بحسب إعلان رسمي من وزارة الدفاع قبل قليل.
والتزم العقيد الذي سقط بمظلته في مناطق سيطرة ميليشيات النظام بالصمت، في وقت يتحدث إلى جانبه ضابط بجيش النظام برتبة عميد مدعياً أن الجيش لا يترك خلفه الطيارين، وسط شعارات التمجيد لرأس النظام المجرم، دون ذكره أن زميل "البودي" الذي لقي مصرعه في سقوط الطائرة قبيل ساعات قليلة، و دون الكشف عن هويته حتى، في إشارة أن النظام يسعى للأستفادة من أي شيء للتغطية على خيبته بسقوط طائراته.
من جانبها توجهت صفحات موالية للنظام بالشكر لضابط بجيش النظام يدعى "نزار فندي" وينحدر من مدينة جبلة الساحلية، ضمن رواية تنص على أن عصابات الأسد تقدمت بعمق 2 كيلو متر للعثور على الطيار، الأمر الذي انعكس سلباً على نظام الأسد مع ادعائه العثور على الطيار عن طريق التوغل، ولكنهم في نفس الوقت لم يتوغلوا للوصول إلى الطيار الثاني، حيث لاقت هذه الرواية استهجان العديد من الموالين، لعلمهم أن الرواية كاذبة وأن طيار سقط في مناطق النظام والأخير مناطق المعارضة ولاقى حتفه.
ويرجح سقوط العقيد "البودي" في مناطق سيطرة النظام في وقت تتكتم صفحات موالية عن مصير طاقم طائرتين سقطتا مؤخراً قبل يومين في مناطق سيطرته بريف إدلب، حيث زعمت وكالة أنباء النظام سانا عن العثور عليهم وهم بصحة جيدة، حسب تعبيرها.
هذا وسقطت طائرة حربية هي الثالثة للنظام بريف إدلب الجنوبي ظهر اليوم، وأكد مراسل "شام" أنها سقطت في أجواء ريف إدلب الجنوبي، خلال إغارتها على منطقة جبل الزاوية، لافتاً إلى أن طائرة حربية تركية هي من استهدفتها في الأجواء، في وقت أكدت مصادر "شام" مقتل الطيار وسقط بمظلته في مناطق سيطرة الثوار.
وقالت المصادر إن الطائرة من نوع "لام 39"، تحمل رمز "شاهين 12" وتشير المعلومات إلى سقوطها في منطقة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي.
وهذه المرة الثانية التي تستخدم فيها القوات التركية طيران "F16" في تنفيذ عمليات جوية ضد النظام، بعد إسقاط طائرتين حربيتين يوم الأحد الماضي، سبقها إسقاط طائرتين مروحيتين في شهر شباط، باستخدام صواريخ محمولة على الكتف.
وبدأت معركة إدلب التي أعلنت عن اسمها القوات التركية يوم الأحد "درع الربيع"، لتأخذ منحى جديد من المواجهة بين القوات التركية وفصائل الثوار من جهة، والنظام وميليشيات إيران من جهة أخرى، في وقت يبدو أن الموقف الروسي ضبابي، لتجنب المواجهة مع تركيا بشكل مباشر.