حُسم الأمر والقوائم تُعد .. المعضمية تفرز بين الراغبين بالبقاء و المهجرين تمهيداً للدخول في “المصالحة”
بدأت اليوم الفصائل في مدينة المعضمية ، في الغوطة الغربية ، اجتماعاتها لاعداد قوائم الثوار الرافضين للمصالحة و تسوية أوضاعهم مع النظام ، تمهيداً لنقلهم إلى الشمال السوري ، في مشهد مشابه تماماً لماحدث في عدة مناطق سوريا ، و آخرها تهجير أهالي جارة المعضمية “داريا”.
وقالت مصادر مواكبة للتطورات في المعضمية أن اﻷلوية العاملة في المنطقة، كل على حدا(فجر_فتح_سيف الشام)، ﻷعداد اللوائح اﻷسمية لعناصرهم الراغبين بالخروج من المدينة باتحاه إدلب، وقوائم أخرى للراغبين بالبقاء في المدينة بعد التنازل عن الأسلحة، على تنهي الجان أعمالها خلال الساعاة الـ ٢٤ القادمة.
هذا التطور جاء بعد بعد اجتماع مطول عقد بين ممثلي عن المعضمية و ممثلي عن الأسد ، شهد توتر و ضغط للتوصل إلى الاتفاق و التعجيل بتنفيذه ، ونص الاتفاق الجديد على :
1- بدء تسجيل اسماء الراغبين في الخروج من المعضمية الى الشمال السوري الراغبين بعدم التسوية من اجل تجهيز الباصات .
2- تجميد التسوية اعتبارا من يوم غد لحين الانتهاء وخروج اخر شاب حر مسلح من المعضمية
3- فتح مكتب لشعبة التجنيد في ( الحي الشرقي الموالي ) لمتابعة أمور ( المطلوب لخدمة العلم )
4- تسليم السلاح بالكامل بعد خروج الشباب الحر المسلح
5- تسليم المنشقين في المعضمية سلاح من قبل النظام بعد تذكية المسؤولين لاصحاب السمعة الحسنة من اجل ضبط الامن في البلد ( شرطة محلية )
6- لاحقا خدمة( الملتحقون بالجيش السوري من أبناء المعضمية ) ستكون على محيط المعضمية و داريا من اجل حماية البلد
7-تسوية اوضاع المتخلفين وعودة الطلاب منهم الى مدارسهم وجامعاتهم وتأجيلهم دراسيا وتسريح كل شخص عنده اعاقة جسدية
8- اعطاء الجميع تأجيل لمدة لا تقل عن ستة اشهر .
الاتفاق الذي عقد بين ممثلي مدينة المعضمية المحاصرة و وفد الأسد فجر ، الأربعاء الماضي، لتبدأ يوم الجمعة بإخراج أكثر ٣٠٠ مدني من أهالي مدينة داريا ، باتجاه منطقة حرجلة بالقرب من الكسوة، لينضموا للمئات الذين هجروا من داريا ، ضمن استراتيجية تهجير سكان المناطق الثائرة، وتتضمن الدفعة 62 رجلاً و 79 امرأة و 162 طفلاً من المعضمية إلى مراكز الإيواء في الحرجلة.
واتخذ قرار بإنهاء ملف المعضمية بشكل نهائي ، لا سيما بعد اخلاء داريا، وتعرضت المدينة لخنق كامل مع رفع حجم التهديد الكبير الذي حملته لغة ممثل الأسد بحضور ممثلين عن روسيا، ليظهر الأمر على أنه قرار مشترك.