أطلقت فصائل الثوار هجوماً عكسياً باتجاه المناطق التي خسرتها خلال الأيام الماضية في منطقة الملاح، وذلك لاعادة فتح شريان حلب الوحيد "الكاستلو" بعد أن سقط نارياً بيد الأسد و حلفاءه.

و بدأت الحملة بعملية استشهادية كانت بمثابة شارة انطلاق هجوم على أكثر من محور على أن يكون المحور الأساسي هو مزارع الملاح، بغية إعادة النقاط التي من خلالها تمكن النظام من كشف طريق الكاستلو.

و أعلن الرائد ياسر عبد الرحيم قائد غرفة عمليات فتح حلب النفير العام ، وعداً بعكس خطة الأسد و حلفاءه عليهم بحيث يكون هو المحاصر بحلب .

وتصاعدات حدة المعارك الدائرة بين الثوار وقوات الأسد، على عدة محاور في مزارع الملاح بعد تقدمها وسيطرتها على عدة مزارع في سعيها للوصول إلى طريق الكاستيلو المنفذ الوحيد لمدينة حلب والذي بات مكشوفاً لنيرات قوات الأسد بشكل شبه كامل.

وصباحاً قال ناشطون إن اشتباكات عنيفة مازالت مستمرة بين الثوار وقوات الأسد التي تساندها الميليشيات الإيرانية ولواء القدس الفلسطيني على جبهة مزارع الملاح شمالي مدينة حلب، حيث تمكن الثوار من استعادة السيطرة على مزارع السرو والشقيف وعدة نقاط أخرى، وسط استمرار المعارك لاستعادة باقي النقاط التي تقدمت إليها قوات الأسد وحلفائها مؤخراً.

وبسيطرة قوات الأسد على عدة مواقع في الملاح أصبح طريق الكاستيلو مكشوفاً بشكل شبه كامل لقوات الأسد، والتي وجهت رشاشاتها ومدافعها ونصبت عدة قواعد صواريخ لاستهداف أي حركة على الطريق، وسط حالة من التخوف في الأوساط الشعبية داخل أحياء مدينة حلب المحررة من قطع الطريق وإطباق الحصار على آلاف المدنيين في مدينة حلب.