
حصار مطبق على اللاجئين في مخيمات جرود عرسال اللبنانية
تزداد معانات اللاجئين في منطقة عرسال بشكل عام وفي جرود عرسال والقلمون بشكل خاص في ظل عدم توفر المواد الغذائية، كما تنتشر بين اللاجئين أمراض سوء التغذية مع عدم وجود اي من مقومات الحياة ولوازمها الأساسية، مع انقطاع مادة الغاز اللازم للطهي، وعدم وصول المواد الغذائية المكملة مثل الحبوب واللحوم واعتمادهم بشكل رئيسي على النباتات الخضراء.
وفي حديثه لشبكة شام.. قال أبو الجود القلموني المتحدث الرسمي بإسم الهيئة العامة لمدينة يبرود : هذا الحصار مفروض من قبل الجيش اللبناني بحجة حماية حدوده من الارهاب مع العلم ان منطقة جرود عرسال والقلمون لا يتواجد بها إلا اللاجئين فقط من أهالي مدن القلمون.
أما كتائب الثوار المتواجدين في جرود وجبال القلمون هم من أبناء القلمون، ويعتبرون من "المعارضة المعتدلة" ولطالما أكدت المعارضة المتواجدة في جرود القلمون، احترامها الشديد لدولة لبنان وحدودها وشكره لاستضافة اللاجئين ولا يمكن لهم ان يقوموا بأي عمل ضد لبنان فليس من عادة السوريين مبادلة الحسن بالسوء.
ويضيف ابو الجود القلموني: رغم هذه البيانات والتأكيدات من قبل كتائب الثوار في جبال القلمون لا يزال الحصار قائماً في جرود عرسال وداخل عرسال وجرود القلمون على المدنين العزّل، فيمنع إدخال أو إخراج اي شيء، ولا يسعني إلا ان اذكر لكم عدد من حالات الولادة للاجئات تمت على حواجز الجيش اللبناني بسبب منعهم من الدخول الى مشافي عرسال.
ويضيف ابو الجود : النازحون بدورهم يناشدون السلطات اللبنانية والمنظمات والهيئات الدولية الإغاثية النظر في امرهم ، فهم مهجرين من بلادهم قسرا ولجأوا الى الجرود طلباً للحماية و أن لا يعاملوا كإرهابيين ويموتون جوعاً.
اما عن شباب المخيمات داخل عرسال فهم ملتزمون بكافة شروط الدولة اللبنانية من ساعات التجوال الى العمل الى استخراج التسوية في الامن العام، ومع هذا يصلنا بين الحين والاخر اعتقال الشباب من الامن العام والتهم جاهزة دائماً "الدخول الى لبنان خلسة بدون أوراق نظامية.
ويأتي فصل الصيف لتأتي معه الآفات لتزيد معاناة اللاجئين من امراض ومن حشرات وافاعي وعقارب فكما يعلم الجميع ان الخيام لا تكون ملجأ آمن مع انعدام كافة طرق الوقاية والحماية بسبب الحصار خاصة في جرود عرسال.
وينقسم الشارع اللبناني بالتعامل مع السوريين الى اربع اقسام:
الاول متعاطف مع اللاجئين ويتودد لهم في مأساتهم ويعمل لمساعدتهم ان استطاع، والثاني معارض لوجودهم بشكل عام ويعمل للضرر باللاجئين بأي وسيلة ممكنة، والثالث يقف حيادا وينظر بعين الشفقة تارة وعين الغضب تارة اخرى دون ان يتدخل في اي ضرر او مساعدة، أما القسم الرابع فهم المستفيدون من هذا الوضع فقد أصبحوا اللاجئين تجارة رابحة لهم، إن كان على صعيد شخصي أو صعيد الدولة عن طريق إستجلاب الدعم باسم اللاجئين وسرقته لجيوبهم الخاصة او تحويل جزء من الدعم لخزينة لبنان.
وأضاف القلموني من هنا باسم جميع السوريين اللاجئين في لبنان نطالب الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني بإعادة النظر في معاناة هذا الشعب وتسهيل حياتهم فالجميع يعلم ان شعب سوريا شعب مناضل في سبيل حياته وحريته، ونذكرهم باستضافة السوريين للشعب اللبناني في عام 2006 في منازلهم وليس في مخيمات، ونذكر العالم اجمع ان الشعب السوري لم ينصب خيمة لأي لاجئ على ارضه و انما كانت منازل السوريين مضافات لكل من أحتاج لهم.