
حتى اللحظة غياب المعارضة يحول " جنيف" إلى لقاء النظام مع نفسه .. و دعم شعبي لهيئة المفاوضات
عادت الهيئة العليا للمفاوضات للإلتئام من جديد اليوم في الرياض للتشاور حول المشاركة في مفاوضات جنيف ، التي أصرت الأمم المتحدة على اطلاقها اليوم رغم غياب المعارضة الأمر الذي حولها إلى لقاء وفد النظام مع نفسه ، وهذا ماجعلها غامضة وفق آخر خبر ورد من الأمم المتحدة التي أكدت الانعقاد ، و لكن دون تحديد التوقيت أو من سيحضر .
رد الهيئة العليا للمفاوضات لم يلين أمام الضغوط ، و الذي بقي ثابتاً حتى الأمس من خلال تصريحات المنسق العام للهيئة رياض حجاب و المتحدثين باسم الهيئة ، الذين أكدوا أن لاحضور إلى جنيف مالم يتم تطبيق بنود وقف اطلاق النار و فك الحصار و اطلاق سراح المعتقلين ، الأمر الذي أربك الأمم المتحدة ، و زاد الأمور تعقيداً رسالة المبعوث الأممي إلى سوريا استيفان دي مستورا و التي وجهها للشعب السوري مطالباً منه قول "خلاص .. كفاية" للذاهبين إلي جنيف دون أن يحدد من يقصف أو من يرتكب المجازر .
و على الصعيد الداخلي أعادت التصريحات القوية و المبدئية التي أطلقها المنسق العام حجاب يوم أمس من خلال العربية و من ثم سي ان ان ، الروح لدى الشعب السوري و التي وجد فيها تحققياً لطموحاته و أطلق حملات شعبية في الداخل السوري مساندة للهيئة باعتبارها الممثل الوحيد للشعب السوري.
في السياق ذاته و لكن في الطرف المقابل أعلن النظام وصول وفده إلى جنيف برئاسة بشار الجعفري حالياً ، و استعداده لبدء الاجتماع عصر اليوم ، أما الرئيس الفعلي للوفد فهو وليد المعلم الذي أعلن عن عدم حضوره فعاليات اليون الأول ، و إن كان التأخير مرده لغياب الطرف المفاوض نظراً لعدم حضور وفد المعارضة.
و دائما في مفاوضات جنيف لايزال المعارضون الذين يحملون تسميه "العلمانيون الديمقراطيون" ومن أبرز ممثليهم هيثم مناع و رندا قسيس ،يواصلون سعيهم لحضور المفاوضات كأعضاء أصلاء و ليس كمستشارون ، واستطاعوا أخذ موافقة من الحكومة السويسرية ، لكن ليس من الأمم المتحدة التي لا تستطع منحهم هذا الصفة في ظل وجود "الهيئة العليا للمفاوضات .