في زحمة اﻷخبار السياسية والعسكرية لا بد والتطرق للحديث عن اﻷوضاع المعيشية للمواطن السوري عامة و قاطني مدينة معضمية الشام خاصة تلك المدينة التي تبعد كيلو مترات قليلة عن وسط العاصمة دمشق حيث لامقومات للحياة وينتشر الجوع الشديد والبرد اﻷشد.

.. الخوض في تفاصيل الحياة اليومية للمواطن في هذه المدينة ، وفق تقرير آعده المكتب الاعلامي في معضمية الشام ، يجب أن تضع في جيبك مبلغ لا يقل عن 50000 ألف سورية لليوم الواحد ولتكن أولى المبالغ المدفوعة 10000 ليرة على صهريج ماء حيث أن الماء مقطوعة عن المدينة منذ مايقارب أربعة أشهر ممايدفع الناس لدفع هذا المبلغ الطائل وانتظار دورهم لتعبئة خمسة براميل من الماء.

وكوننا في مقتبل فصل الشتاء لابد لنا من التحدث عن وسيلة التدفئة التي يستخدمها المواطن لتدفئة أبنائه ودرء المرض عنهم فلابد له أن يكون مليونيريا حتى يتكمن من شراء المازوت حيث وصل سعر اللتر الواحد من المازوت ل4000 ليرة ومع غلاء المازوت والمحروقات عامة حيث ارتفع سعر لتر البنزين إلى 3500 ليرة سورية لابد من اﻷستعانة بالحطب واﻷشجار ولكن من اﻷكيد وجود غصة و عرقلة امام المواطن وبسبب حصار المدينة الذي سجل شهره العاشر واﻷعتماد على الحطب طوال هذه المدة وقطع اﻷشجار باستمرار مما أدى ﻷنعدامها فوصل سعر طون الحطب ل50000 ألف.

وأما عزيزي القارئ اما الحديث عن غداء ذلك المواطن نبدء بأولى العقبات ألا وهي الغاز المقطوع عن المدينة منذ السنة فلابد لك أن تدفع 40000ليرة سورية مقابل جرة غاز إن وجدت أو أنك تتعرض لدخان الموقد لساعات طويلة مقابل إبريق من الشاي أو طبخة صغيرة وأما عن مكونات الطبخة البسيطة يجب أن تدفع 350ل.س ثمنا لكيلو من البندورة و245 ل.س ثمن كيلو من البطاطا بفارق مئة أو خمسين او أكثر عن سعر المادة ذاتها خارج المدينة ولتزيد معاناتك عزيزي المواطن المعضماني فأن النظام قام ومنذ 4 سنوات بقطع التيار الكهربائي عن المدينة.

وفي ظل انقطاع الدعم والموارد فأن النتيجة الحتمية تكون سوء الخدمات لا بل انقطاعها والمعاناة أشد المعاناة من أجل تقديم جزء يسير من الخدمات والمساعدة ولكم تصور بقية المعاناة والحياة اليومية للمواطن.