جدل عقب تخبط تصريحات رسمية حول إلغاء "البطاقة الذكية"
جدل عقب تخبط تصريحات رسمية حول إلغاء "البطاقة الذكية"
● أخبار سورية ١٠ نوفمبر ٢٠٢٤

جدل عقب تخبط تصريحات رسمية حول إلغاء "البطاقة الذكية"

قال محافظ نظام الأسد بدمشق "محمد طارق كريشاتي"، في حديثه لجريدة رسمية تابعة للنظام، إنه "سيتم قريباً الانتقال إلى البطاقة الوطنية التي تغني عن جميع البطاقات، وتالياً سيتم إلغاء البطاقة الذكية".

وجاء حديث المحافظ الجلسة الحوارية الرابعة "لأجل دمشق نتحاور"، ونوه بأنه سيتم إحداث مركز واحد رئيسي للبطاقة الذكية لمن لم يحصل عليها، وعقب حالة الجدل حول إلغاء "البطاقة الذكية" خرج مجلس محافظة دمشق لدى النظام بتوضيح حيال الأمر.

وذكر المجلس أن ما يتم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي حول إلغاء البطاقة الالكترونية والانتقال إلى البطاقة الوطنية غير دقيق وفهم بطريقة خاطئة خلال جلسة الحوار حول مدينة دمشق القديمة يوم أمس.

وحسب المجلس، كان هناك مطالبات من المشاركين بإحداث مركز لاستخراج البطاقة الالكترونية وتمت الإجابة بأنه لا يمكن إحداث مراكز جديدة لعدم وجود ضغط كبير لاستخراج بطاقات جديدة ولا يوجد أي إلغاء للبطاقة الذكية.

هذا ولا يزال قرار التحول نحو الدعم النقدي الذي أعلنت عنه حكومة النظام يلقى الكثير من التفاعل والتشريح من قبل عدد كبير من الاقتصاديين والمراقبين، فمنهم من رأى أنها خطوة في الاتجاه الصحيح وسوف تكافح الفساد، والبعض الآخر رأى العكس، بأن الفساد غير ناتج عن آلية توزيع الدعم، وإنما عن كيفية حساب تكلفة الدعم.

وكانت بدأت حكومة النظام بتوزيع مواد تموينية ومحروقات عبر نظام "البطاقة الذكية" مطلع شباط 2020، بأسعار تزعم إنها "مدعومة"، وطالما تشكلت الطوابير سيما أمام المخابز بطريقة مذلة للحصول على بعض ربطات الخبز عبر البطاقة الإلكترونية.

ويذكر أن شركة "تكامل" المنفذ لمشروع البطاقة الذكية، يديرها "مهند الدباغ" وهو ابن خالة "أسماء الأسد" المعروفة بـ"سيدة الجحيم"، وعلاوة على تحقيق مبالغ مالية ضخمة جدا، خلال البطاقة استحوذ النظام أيضًا على بيانات ملايين السوريين، كمكان الإقامة وأوضاع كل أسرة ونطاق تحركها وأرقام هواتفها، وهي معلومات مخابراتية قيّمة بالنسبة له.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ