ساق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قضية مشاركة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي كمبرر للرؤية الروسية و الدولية لتحويل سوريا إلى فيدرالية ، معتبراً منع الأكراد من المشاركة في مفاوضات جنيف أمر محفوف بالمخاطر يهدد بتنامي النزعات الانفصالية في سوريا،وفق قوله اليوم خلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه مع نظيره الصيني وانغ يي ، في العاصمة موسكو .

و أكد لافروف أن موسكو تصر على مشاركة الأكراد في الحوار منذ البداية وليس بدءا من "المرحلة الثانية" للمفاوضات، واصفاً عدم مشاركتهم دليل “ضعف”المجتمع الدولي ، متهماً تركيا أنها الطرف الوحيد الذي يرفض مشاركة الأكراد ، في حين أن الرفض جاء تعزيزاً لموقف المعارضة التي رفضت مشاركة هذا الحزب نظراً للعلاقاته الوثيقة مع النظام و استعانته بطيران العدو الروسي خلال معارك خاضها ضد الثوار في ريف حلب الشمالي و مدينة حلب .

و قال في معرض دفاعه على مشاركة حزب الاتحاد الديمقراطي : الأكراد بقيادة مسلم ( صالح مسلم) قوة فاعلة على الأرض تشكل ١٥٪ من سوريا لا يجوز إقصاؤها ليس فقط لأننا لا نريد ذلك وإنما بموجب قرار أممي" ، متهماً هيئة المفاوضات العليا بأنها "مأجورة" لدى مموليها و تعتبر وسيلة لاقصاء الأكراد 

و انتقد لافروف رئاسة وفد المفاوضات السورية من قبل محمد علوش الذي اعتبره أمراً غير صائب بأن " لا يجوز تحديد فصيل ما من فصائل المعارضة السورية كمفاوض رئيسي في جنيف "، لافتاً أن الهيئة العليا للمفاوضات تتمتع بالتأثير على 5% فقط من قادة فصائل المعارضة المسلحة في سوريا ،وعبر الوزير الروسي عن وجود تطابق تام بين بلاده و الصين فيما يتعلق بسوريا .

و من جهته أثنى الوزير الصيني على "جهود" روسيا في ضبط وقف اطلاق النار في سوريا .