austin_tice
تقرير حقوقي: الشباب الفلسطيني بسوريا: "فريسة حرب وأزمات وآفات اجتماعية خطيرة"
تقرير حقوقي: الشباب الفلسطيني بسوريا: "فريسة حرب وأزمات وآفات اجتماعية خطيرة"
● أخبار سورية ٢٦ أكتوبر ٢٠٢١

تقرير حقوقي: الشباب الفلسطيني بسوريا: "فريسة حرب وأزمات وآفات اجتماعية خطيرة"

قالت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، إن فئة الشباب تشكل الشريحة الأكبر، والأوسع بين الشرائح العمرية للفلسطينيين في سوريا، لافتة إلى أن الإحصائيات الصادرة عن "الإحصاء المركزي الفلسطيني" في عام 2014، توضح أن عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين في سوريا يقارب (540 ألف) لاجئ، يقدر عدد الشباب من (12 – 30) سنة بينهم بنحو 161 ألفاً، أي أن نسبتهم حوالي 30 بالمئة.

وأوضح تقرير المنظمة أنه نظرا لهذا الحجم الكبير، فقد أرخت الأزمة السورية بظلالها وتداعياتها على فئة الشباب بشكل ملحوظ، وربما تحملوا النصيب الأكبر من تداعياتها، وآثارها السلبية.

ونقلت عن أحد الباحثين والناشطين في مجال قضايا الشاب الفلسطيني، قوله: إن التداعيات والآثار السلبية التي خلفتها الأزمة السورية على أوضاع الشباب الفلسطينيين، تعددت وشملت مختلف أوجه حياتهم، حيث شهدنا العديد من الظواهر الاجتماعية الخطيرة، كانتشار المخدرات وحالات الادمان بنسبة كبيرة، وهو الأمر الذي انتشر بشكل كبير خلال الأزمة بين مختلف فئات الشباب في سوريا.

ولفت الباحث إلى أن بعض الاحصائيات كانت تتحدث عن وجود نسبة كبيرة من المدمنين على المخدرات بمختلف أنواعها، بين الشبان الفلسطينيين وخاصة في المخيمات حيث تحدثت بعض الإحصائيات عن نسبة تتجاوز الـ 30 بالمئة من بين مجموع الشباب قبل بداية الأزمة السورية، وهو ما زاد بشكل خطير خلال الأزمة، فانتشرت المخدرات بشكل كبير ضمن المجتمع، بتسهيل من بعض المجموعات التابعة للنظام السوري نفسه.

واستذكرت المجموعة، التقرير الذي نشرته في تموز العام الماضي، حول تورط قيادات في لواء القدس الموالي للنظام السوري بإدارة شبكات لبيع، وترويج المخدرات في مخيم النيرب بحلب، ومناطق أخرى مستغلين الحصانة الأمنية، وتوفر خطوط تهريبها من لبنان.

وأضاف الباحث: "وكما أثرت الأزمة عميقاً في أوضاع الشباب الفلسطينيين على الصعيد الاقتصادي والتعليمي، فإنها حفرت في البنية الاجتماعية، فانتشرت ظاهرة العنف، والطلاق، والعنوسة بين فئات الشباب بشكل كبير".

وتابع: " ووفقا لإحصائيات الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب التابعة للنظام السوري كانت نسبة الذكور بين الفلسطينيين في سوريا قبل الأزمة نحو 50،14، فيما بلغت نسبة الإناث نحو 49،86 بالمئة ، وهو ما تبدل كليا خلال الأزمة نتيجة لهجرة نسبة كبيرة من الشباب الذكور إلى خارج سوريا، الأمر الذي أدى إلى انتشار ظاهرة العنوسة بين الفتيات، هذا عدا عن تكاليف الزواج الباهظة والتي باتت تمنع الشباب من الإقدام على الزواج"

ونوه الباحث إلى أن مشكلة الطلاق برزت أيضا خلال الأزمة وشملت مختلف الشرائح الموجودة في سوريا، حيث ازدادت نسبتها بشكل واضح، وتبين الإحصائيات الرسمية الصادرة عن وزارة العدل في حكومة النظام أنها زادت خلال عامي 2018 و2019 بنسبة 6 بالمئة في سوريا بشكل عام، الأمر الذي يشمل مختلف الفئات بما فيها اللاجئين الفلسطينيين، مع ما تتركه هذه الظاهرة من آثار مدمرة وتفكك أسري وتأثير سلبي على الأبناء.

ويقول الباحث إن البطالة المنتشرة بين صفوف الشباب الفلسطيني في سوريا، هي سبب أساسي في مجمل المشاكل والظواهر السلبية التي نراها تتفشى في المجتمع، وقد زادت نسبة البطالة بشكل حاد خلال الأزمة السورية، لافتا إلى أن هذه المشاكل يقابلها أيضا مشاكل يعاني مني الشباب الذين هاجروا الى خارج سوريا، من بينها صعوبات الاندماج، والإحساس بالغربة، وغيرها.

وأشارت المجموعة إلى أن هذه التداعيات والآثار السلبية للأزمة السورية أثرت على أوضاع الشباب الفلسطيني، تضاف إلى المعاناة الكبيرة التي واجهوها خلال السنوات الماضية، ولكن يبقى الهاجس الأكبر بالنسبة لهم هو القلق، والخوف من المستقبل المجهول، والمصير القاتم الذي يتحسبون منه، في ظل استمرار هذه الأزمة، وغياب أي حل لوضع اللاجئين الفلسطينيين، ما يجعلهم فريسة للأزمات والآفات الاجتماعية الخطيرة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ