
تشويش أم حقيقة .. مشروع الدستور السوري ( الأمريكي – الروسي) محاصصة سياسية بين الأسد و المعارضة
تتواصل الأخبار المبنية على تسريبات من هنا و هناك حول مآلات المفاوضات الجارية الحالية في جنيف و أين تتجه ، وأحدث تلك الأخبار التي نشرتها صحيفة "الحياة" عن مفاوضات سرية تمت بين مبعوثي رئيسي أمريكا و روسيا حول الدستور السوري الجديد الذي من المقرر أن أن يقر في جولة الصيف من مفاوضات جنيف .
و قالت صحيفة "الحياة" أن مفاوضات غير معلنة بين مبعوثين للرئيسين الأميركي والروسي لعقد صفقة للحل السياسي في سورية وصوغ مبادئ دستورية وسياسية للحل، تقوم على مبدأ "المحاصصة السياسية" اقرب الى "النموذج اللبناني المعدل"، وفق مسؤول غربي.
وقال المسؤول ان المفاوضات تتناول تشارك السلطات بين الأسد والمعارضة المتعلقة بالسلطات التنفيذية والعسكرية والأمنية والتشريعية والقضائية والبروتوكولية، لافتاً الى ان مسؤول الشرق الأوسط في البيت الأبيض روبرت مالي سيعود الى واشنطن لاطلاع اوباما على نتائج المفاوضات مع مبعوث الرئيس الروسي، بحيث يعرض الرئيس الأميركي المقترحات على حلفاء اميركا الإقليميين والدوليين خلال جولته في الخليج ولندن، على أمل انطلاق التسوية قبل دخول اميركا في "السبات الانتخابي" في الصيف المقبل.
ويتوقع ان يطلع الجانب الروسي قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الإرهابي قاسم سليماني على تصوره للحل السوري، في وقت تفضل طهران دعم قوات الأسد خصوصاً في معركة حصار حلب. وقال المسؤول: «ايران اعلنت عن ارسال قوات نظامية الى حلب كي تقول ان لا حل من دون موافقة طهران».
وفي حال جرى التفاهم الأميركي - الروسي والحصول على دعم الحلفاء، ستسعى واشنطن وموسكو الى صوغ ذلك في مبادئ دستورية وصفقة سياسية ثم اختيار قائمة من المعارضين القابلين بالحل السياسي لجمعهم مع وفد الحكومة في الجولة المقبلة او ما يعرف بـ "جنيف -4" الذي سيكون مختلفاً عن الجولات السابقة. وهي أمور ستثير تساؤلات لدى استئناف دي ميستورا محادثاته غداً مع الأطراف السورية.
هذا و كان دي مستورا قد قدم اقتراحاً بأن يبقى الأسد و يتم تعيين ثلاثة نواب له في الشؤون العسكرية و الأمنية و المالية ، سرعان ما انسحب منه و أعلن أن المقترح نابع عن جهة ما لم يسميها ، و بناء على تسريبات "الحياة" فإن المقترح فيما يبدو أنه قد تم ليكون حس نبض وتمهيد لما هو قادم .