صورة
صورة
● أخبار سورية ٢٢ مارس ٢٠٢٥

تحقيق يكشف عن دور "نهلة عيسى" في تضليل الرأي العام عبر أفلام وثائقية لصالح مخابرات الأسد

كشف تحقيق استقصائي عن تورط الدكتورة نهلة عيسى، الأستاذة في كلية الإعلام بجامعة دمشق، في إنتاج أفلام وثائقية بناءً على طلب من "المخابرات الجوية" السورية لتضليل الرأي العام وتدعيم رواية النظام السوري بعد اندلاع الثورة في 2011. 


ووفقًا للوثائق التي حصلت عليها "الوحدة السورية للصحافة الاستقصائية – سراج"، أُوكل إلى عيسى مهمة إخراج أحد هذه الأفلام من الناحية المنهجية، حيث تم استخدامها في سرد سردية النظام ضد المعارضة.

خطة إنتاج الأفلام لتضليل الرأي العام
في عام 2013، وبينما كانت الاحتجاجات ضد بشار الأسد في ذروتها، قررت "المخابرات الجوية" إنتاج سلسلة أفلام وثائقية تهدف إلى دعم رواية النظام حول الثورة السورية، متهماً المعارضة بأنها "مرتهنة للخارج" و"تتعاون مع الجماعات الإرهابية".


 وقد شاركت عيسى، إلى جانب مجموعة من الأساتذة الجامعيين، في صياغة الأسئلة وتحديد محاور الفيلم، الذي كان يهدف إلى تقوية معنويات المواطنين السوريين وإضعاف المعارضة من خلال إبراز "فشل" قادة العمل المسلح.

رد الدكتورة عيسى على الاتهامات
في ردها على التحقيق، نفت الدكتورة عيسى بشكل قاطع الاتهامات الموجهة إليها بأنها قامت بإخراج أو إنتاج الأفلام الوثائقية. وقالت إنها كانت جزءًا من اجتماع استشاري حيث تم مناقشة وضع سوريا في تلك الفترة.

وأضافت أنها رفضت دعوة المخابرات للمشاركة في إنتاج الأفلام ورفضت المشاركة في الإخراج. لكن في ذات الوقت، اعترفت بأنها كانت صاحبة فكرة تقسيم الفيلم إلى جزئين بسبب ما أسمته ضرورة التفريق بين المشاركين في الاحتجاجات لأسباب وطنية والمجموعات التي كانت تدعم "التدخلات الخارجية".

اتصالات المخابرات وسردية النظام
يشير التحقيق إلى أن الأفلام الوثائقية التي تم إنتاجها بواسطة المخابرات الجوية كانت تعتمد على اعترافات معتقلين وقاموا بعرض رواية النظام، مستفيدين من المحاكمات والاعترافات القسرية لإظهار المعارضة السورية على أنها مرتبطة بالجماعات الإرهابية، كما ركزت على تصوير فشل قادة العمل المسلح وتواطؤهم مع قوى خارجية. ويشمل الفيلم محاور تستهدف تصوير هؤلاء المعارضين بأنهم "عديمو الضمير" و"لا مبادئ لهم"، في محاولة لتشويه سمعتهم في الداخل السوري.

التعاون مع النظام وتاريخها الأكاديمي
عيسى التي كانت تعمل في كلية الإعلام في جامعة دمشق، والتي كانت تدرّس مواد تتعلق بالإعلام، كانت دائمًا موضع جدل فيما يتعلق بعلاقتها مع النظام السوري. حيث تورطت في توبيخ الطلاب الذين عبروا عن مواقف داعمة للثورة السورية، بل ووجهت لهم تهديدات ضمنية، مما جعلها محط انتقاد داخل الوسط الأكاديمي. 

خاتمة التحقيق
على الرغم من محاولات الدكتورة عيسى التبرؤ من التهم الموجهة إليها حول تعاونها مع أجهزة المخابرات، تظهر الوثائق التي تم الكشف عنها تورطها في دعم السردية الرسمية للنظام، مما يجعل دورها في صناعة الأفلام الوثائقية لصالح المخابرات الجوية واضحًا. كما أن حضورها المستمر على وسائل الإعلام الحكومية وسردها للرواية الرسمية يعكس محاولاتها المستمرة لتأييد سياسات النظام.

روجت لـ "جهاد النكاح" وبررت "مذبحة التضامن".. "نهلة عيسى" على رأس عملها بجامعة دمشق!!
علمت شبكة "شام" الإخبارية، من مصادر متطابقة أنّ الأستاذة بجامعة دمشق "نهلة عساف عيسى"، المعروفة بمواقفها الداعمة لنظام الأسد المخلوع، لا تزال على رأس عملها كمدرسة في كلية الإعلام بدمشق، ما أثار ردود واستياء واسع في صفوف الطلاب لا سيما ممن كانوا على تجربة مباشرة مع ممارساتها الهمجية والتشبيحية.

وتصاعدت مطالب إبعاد ومحاسبة المدرّسة المقرّبة من أجهزة المخابرات التابعة للنظام البائد، وكان لها يد باعتقال حوالي 200 طالب من كليتي الآداب والإعلام في جامعة دمشق، منذ بداية الثورة السورية 

وتشكل "عيسى"، التي تنحدر من قرية شين بمحافظة حمص، مصدر الرعب الوحيد لجميع الطلاب والطالبات الأحرار في الجامعة، بعض الطلاب الذين قبضت عليهم قوات الأمن كانوا متواجدين في قاعات الامتحان وتمت مداهمة القاعة واعتقالهم.

واستنكر ناشطون سوريون عودة "نهلة عيسى"، لتمارس عملها بشكل طبيعي، رغم أنها تعتبر من أبرز المحرّضين على قتل أهالي المناطق التي خرجت عن سيطرة النظام البائد.

وكانت بررت مجزرة التضامن واعتبرت، بأنّ "الغرب يحاول إعادة إنتاج الحرب في سوريا من جديد، عبر نشر الغارديان لفيديو مجزرة مزعومة"، وأضافت بأنّ "نشر الفيديو مثير للغثيان أكثر من المجزرة، لأن الحرب بطبعها قذرة، وطبيعي أن يخرج فيها بعض الأفراد من الجيش عن عقولهم"، حسب تعبيرها.

وذكرت أنّ "إذا كانت الحرب حرب صور فلدينا مئات الألوف منها التي تدين الغرب"، واعتبرت أنّ "التسريب مجرد ذريعة تهدف إلى إعادة الشعب السوري للوراء وتقسيم سوريا وجعل روسيا تبدو في أضعف حال، ولا حل إلا الرباط خلف الجيش والدفاع المستميت عنه وعن عقيدته"، وفق كلامها.

وكشفت الناشطة "وفا مصطفى" بأنها أول طالبة تعـتقل من كلية الإعلام بجامعة دمشق، وكشفت عن دور "نهلة عيسى" التي كانت حينها نائب عميد الكلية، وبحسب طلاب فإن "نهلة" تسببت باعتقال الكثير من الشباب في كلية الإعلام بدمشق.

وكان دعا طلاب وخريجو جامعة دمشق لتنظيم وقفة احتجاجية في ساحة الامويين، تحت عنوان "تحرير جامعاتنا من فلول النظام"، وبحسب وصف البيان الذي نشره القائمين على الدعوات، أن الحراك جاء رفضاً لوجود شخصيات محسوبة على النظام الساقط لا تزال على رأس عملها ولا تزال تمارس أساليبها التعسفية ضد الطلاب.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ