
"تحرير الشام" تؤكد اعتقال الفرنسي "عمر أومسين" وتوضح الأسباب
تناقلت معرفات تابعة لـ "هيئة تحرير الشام"، تصريحات صادرة عن مكتب العلاقات الإعلامية في الهيئة، تضمنت ما قالت إنه توضيح حول اعتقالها لقائد فرقة "الغرباء" الفرنسي "عمر أومسين" بإدلب، قبل أيام، متحدثةً عن الأسباب وراء توقيفه أبرزها إدارته منطقة بشكل مستقل عنها.
وقال "تقي الدين عمر"، وهو أسم يستخدمه أحد مسؤولي الهيئة الإعلاميين، إن اعتقال "عمر أومسين" جاء بعد عدة دعاوى رفعت بحقه، وكثير من المخالفات التي ارتكبها طوال مدة وجوده في الشمال السوري، حسب تعبيره.
ولفت إلى أن التهم الموجهة إليه تتمثل في "تفرده بما يشبه إدارة مصغرة خاصة به وبأهل منطقته، تتضمن أغلب الإجراءات المدنية المتعلقة بالأحوال الشخصية كالزواج والطلاق والمعاملات"، حسبما ورد في جملة التهم التي كشفت عنها الهيئة للمرة الأولى بعد اعتقالها للقيادي الفرنسي.
يُضاف إلى ذلك، "قيامه بعدة إجراءات جنائية كتنظيم محاكمات ووجود سجن مصغر في منطقته "المخيمات" وما يتضمن ذلك من إنزال عقوبات وتعزيرات على "المخالفين"، كل هذا وغيره بعيدا عن إدارة الشمال المحرر المعنية"، في إشارة إلى تحرير الشام وذراعها المدني "الإنقاذ".
واختتم التوضيح بقوله: إن "كل هذه الإجراءات مع قلة الأهلية وانعدام الخبرة إنما هي باب إفساد وشر، تسبب ضياع الحقوق والعبث بالحرمات، وإن الجهات الرسمية بعد جهود مضنية لضبط الملف المدني والجنائي لن تسمح بهذه التصرفات أبدا"، حسب وصفه.
وكانت أصدرت فرقة "الغرباء" بياناً أعلنت من خلاله عن اعتقال قائدها "عمر أومسين" برفقة ثلاثة آخرين على يد "هيئة تحرير الشام"، يوم السبت 29 آب/ أغسطس الماضي، دون كشفها أسباب الاعتقال، وذلك بعد استجابتهم للاستدعاء أمام محكمة تابعة لـ "تحرير الشام"، وفق نص البيان الصادر عنها.
في حين تشير تقارير إعلامية إلى أن "أومسين"، يحمل الجنسية الفرنسية وهو ذو أصول سنغالية، ومتهم في إقناع العديد من الفرنسيين بالتوجه إلى سوريا للمشاركة في القتال، وانتقل إليها عام 2013، وصفته الولايات الأمريكية بـ"الإرهابي الدولي"، وتوجه السلطات الفرنسية اتهامات له بتجنيد نظرائه للقتال في سوريا والعراق.
هذا وسبق أن بدأت "تحرير الشام" باعتقال قادة ومسؤولين في تشكيل عسكري قوامه أفراد ومجموعات منشقة عنها بعد أيام على إعلان التأسيس، الأمر الذي نتج عنه مواجهات مباشرة بين الطرفين، فيما واصلت الهيئة حملات اعتقال المناهضين لها كان أخرهم الإعلامي بلال عبد الكريم، والإغاثي أبو حسام البريطاني.
وكانت نشرت شبكة "شام" الإخبارية تقريراً تحت عنوان "المهاجرون" ورقة استخدمها "الجولاني" لتمكين سلطته وانقلب عليهم تقرباً للغرب، في 22 من شهر آب/ أغسطس الماضي، تضمن الحديث عن مراحل إقصاء الهيئة للمهاجرين عقب الترويج لهم واستخدامهم في خدمة مصالحها ضمن مشروعها الخاص.