تبرعات حملة “فداء لحماة” تتجاوز 93 مليون دولار
تجاوزت التبرعات المقدَّمة لصالح حملة “فداء لحماة” حاجز 93 مليون دولار مع انطلاق فعالياتها اليوم في مدينة حماة، وسط حضور رسمي وشعبي واسع.
وفي كلمة خلال الافتتاح، أكد وزير الإعلام حمزة المصطفى أن حماة “نبراس درب أبنائها، منها انطلقوا وإليها عادوا، ومن نورها ونارها أخذوا قبس الثورة”، مشيراً إلى أنها “أبعدت الغزاة وكانت ثغراً للهجوم والدفاع ضد النظام البائد، واليوم نكتب سطراً جديداً في عمر سوريا التي لا تنسى مدنها”.
وقال إن “كل مدرسة ومنزل ومشفى يُرمَّم في حماة هو إعلان للحياة وخطوة نحو المستقبل”، مضيفاً: “حماة اليوم نفتديها بمالنا، ونقول لكل أم حموية وشابٍ حمل روحه فداءً لها إن حماة أمّ الفداء”.
من جانبه، قال محافظ حماة عبد الرحمن السهيان إن المحافظة “تتقاطع فيها الأزمنة، وحملت راية الكرامة منذ فجر التاريخ”، لافتاً إلى أنها “حملت راية الكرامة منذ انبلاج فجر سوريا الجديدة، وإن تجولت في أنحائها سمعت صدى المواقف قبل صدى الأصوات”.
وأضاف أن حماة “بوابة سوريا إلى شمالها ويدها الممدودة إلى وسطها، تمتد من السهول الخصيبة إلى القرى التي تنام على كتف الجبال، وحين مرت على سوريا سنوات كان فيها الصمت نجاة والحياد ملاذاً، اختارت الطريق الأصعب وأن تكون صوتاً لا صدى”.
انطلقت حملة “فداء لحماة” مساء اليوم السبت ضمن مبادرة أهلية–رسمية تهدف إلى دعم إعادة الإعمار في المحافظة، ولاسيما في المناطق التي تضررت خلال السنوات الماضية.
وجاء إطلاق الحملة في إطار جهود محلية واسعة لتأمين الموارد اللازمة لترميم البنية التحتية، وإعادة تأهيل المرافق الخدمية، وتشجيع عودة الأهالي إلى أحيائهم وقراهم.
وتعتمد الحملة على مساهمات الأفراد والفعاليات الاقتصادية والمؤسسات، وتشمل نشاطات ميدانية متنوعة في المدينة، إلى جانب منصات مخصصة لاستقبال التبرعات المالية والعينية.
وتُعد هذه المبادرة أول حملة شاملة من نوعها تُطلق على مستوى المحافظة بعد التحرير، في سياق توجه عام لتعزيز التكافل وإعادة بناء المدن المتضررة