تناقلت صفحات موالية لنظام الأسد وثيقة صادرة عن جامعة دمشق وتظهر نتائج درجات امتحانات الفصل الثاني للعام الدراسي 2020 - 2021 فتبيّن أن وعدد الناجين طالب واحد ونسبة النجاح أقل من 1 بالمئة.

وتظهر النتائج كلية الاقتصاد الثالثة بالقنيطرة السنة الأولى لمقرر رياضيات اقتصادية، نسبة رسوب دفعة كاملة مقدرة بنحو 0.327 حيث كان عدد المتقدمين 306 وعدد الناجحين واحد فقط، وحمل البيان توقيع عميد الكلية "رشا سيروب".

و"سيروب"، من الشخصيات النافذة والموالية للنظام السوري وصرحت مؤخرا بأنه لا يمكن اعتبار التسوية مع "رجالات المال المُفسِدين" أو إقالة "موظف حكومي فاسد" نوع من تحقيق العدالة والإنصاف، ما لم تترافق مع تقاسم الخسائر التي دفع ثمنها الملايين.

وتساءلت، من يعوض للمواطن الذل والهوان الذي تعرض له من أجل الحصول على سلعة كان بأمس الحاجة لها؟ من يعوض للعائلة فقدان حياة أحد أفرادها بسبب إخفاء الأدوية؟ ومن يعوض للأسرة الوقت "المهدور" في الطوابير في الشارع بدلاً من المنزل؟

وأضافت، ومن يعوض للدولة تكاليف هجرة الشباب و"حالة الإحباط" بسبب الفاسدين والمفسدين؟ ومن يعوض للمجتمع الخطر الذي يتعرض له من انحلال في القيم والأخلاق الناجمة عن ضغوط الحياة التي خلقها هؤلاء الفاسدين والمفسدين، العدالة والإنصاف هو أن يعاقب "المذنب" بما يتناسب مع حجم الضرر الذي أصاب الفرد والأسرة والدولة والمجتمع.

وقبل أيام كشف موقع مقرب من نظام الأسد عن تسجيل نسبة نجاح صفر في جامعة تشرين باللاذقية، ويعكس ذلك مدى انحدار التعليم الجامعي لا سيّما مع تكراره هذه الظاهرة وسط تبريرات مسؤولي النظام المثيرة.

ولفت المصدر إلى أن جامعة تشرين التابعة للنظام أصدرت قراراً بالموافقة على نسبة النجاح صفر بالمئة بمقرر الترجمة للسنة الرابعة قسم اللغة الفرنسية في كلية الآداب والعلوم الإنسانية.

وجاء قرار الموافقة الصادر عن الجامعة على النسبة بالإضافة إلى عدم إعفاء الدكتور علي أسعد من تدريس المقرر للعام الدراسي المقبل، وفق قانون تنظيم الجامعات واللائحة التنفيذية الصادرة بالمرسوم.

وذكر موقع موالي أن انعدام النجاح في المقرر الدراسي يفتح باب التساؤلات حول طبيعة الأسئلة وأسباب رسوب كافة المتقدّمين كما بدا مستغرباً أن الجامعة قبلت بنسبة نجاح الـ 0 % ولم تلجأ لإعادة تصحيح الأوراق الامتحانية أو إعادة امتحان.

هذا وسبق أن شهدت الجامعات السورية بمناطق سيطرة النظام حالات مثيرة مثل رسوم كامل الطلاب مما يكشف عن تراجع كبير وقبل أشهر بلغ عدد الطلاب الناجحين في مقرر الكيمياء لطلاب كلية في جامعة "الفرات"، التابعة للنظام طالبان فقط من أصل 320 طالب وطالبة.

يشار إلى أن قطاع التعليم في مناطق سيطرة النظام شهد العديد من التجاوزات التي رصدتها تقارير حقوقية تمثلت بالفساد المالي والإداري ضمن فروع معظم الجامعات لا سيما في مدينتي حلب ودمشق، كما شهدت تراجعاً ملحوظاً تحت كنف نظام الأسد المجرم، حيث تراجع الترتيب العالمي للجامعات مئات الدرجات مقارنةً عما كانت عليه قبل عام 2011.