
بعد مطار حميم ... هل يكون مطار القامشلي نقطة التمركز الثانية للقوات الروسية
ذكرت مصادر أمنية تركية، أن القوات الروسية، تستعد للتمركز في مطار “القامشلي”، الواقع على بُعد 70 كيلومترا من قاعدة أمريكية موجودة في مدينة “الرميلان” بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، مما يُشكّل خطرا على القاعدة، والعمليات التي تنفذها واشنطن من قاعدة “إنجرليك” الجوية، بولاية أضنة جنوبي تركيا.
وأوضحت المصادر ، أن روسيا، تجري حاليا، التحضيرات اللازمة لاستخدام مطار القامشلي الدولي، الواقع على بُعد ثلاثة كيلومترات، من قضاء نصيبين في ولاية ماردين جنوب شرقي تركيا، مشيرة إلى استمرار أعمال التوسعة فيه.
وأفادت المصادر ذاتها، أن روسيا أسّست خلال الشهر الحالي، منظومة صواريخ في مطار كويرس، الواقع على بعد 35 كيلومترا غربي مدينة حلب، من نوع “اس أي 5″، يصل مداها إلى 300 كيلومتر، وأنها تخطط لنشر منظومة صواريخ أرض جو، في مطار القامشلي، مشيرة أنه في حال تحقق ذلك، فإن العناصر الأمريكية في كل من الرميلان، وإنجرليك، ستكون ضمن أهدافها.
ويستخدم نظام الأسد، مطار القامشلي الدولي، كفرع للأمن والاستخبارات الجوية، منذ أبريل/نيسان عام 2013، وتهبط عليه، طائرة شحن إيرانية مرة كل شهر، وأخرى تابعة للنظام مرتين في الشهر، فضلا عن استخدامه من قبل ميليشيات حزب الله اللبناني، للانتقال إلى المناطق الأخرى في سوريا.
ويسيطر النظام السوري، في الوقت الراهن، على 25% من مدينة القامشلي أكبر مدن الحسكة، ويتحكم بدوائرها الحكومية، إلا أن حزب الاتحاد الديمقراطي (الامتداد السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية داخل سوريا)، هو من يتولى حماية المنطقة.
وقامت روسيا، بحشد قواتها في مطار حميم بمحافظة اللاذقية، غربي سوريا، مدة شهر كامل، قبل انطلاق عملياتها الجوية في البلاد، بتاريخ 30 سبتمبر/أيلول 2015.
بدورها أسّست الولايات المتحدة الأمريكية، قاعدة عسكرية في مدينة الرميلان، شمال شرقي الحسكة، الخاضغة لسيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي، وكانت قواتها بدأت بإجراء التحضيرات اللازمة، لهذا الغرض في أكتوبر/تشرين الأول 2015، وأنهت أعمالها قبل فترة قصيرة.
ووسّعت الولايات المتحدة، المطار المعروف بـ “أبو حجر” الزراعي في الرميلان، وتخطّط لاستخدامه كـ “قاعدة اتصال متقدمة” بالتعاون مع “حزب الاتحاد الديمقراطي”، في العمليات التي تشنّها ضد مواقع داعش.