بعد مجازر طيران النظام ... طائرات روسيا تستهدف أكبر تجمع طبي لمشافي صحية بإدلب
قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن استهداف المشافي والمرافق الصحية المحيدة بموجب القانون الدولي الإنساني هو جريمة حرب وانتهاك خطير يهدف لحرمان السكان من الرعاية الطبية.
ولفتت إلى أن الغارات الجوية الروسية، استهدفت تجمعاً لمراكز صحية تضم مشفى إدلب الجامعي وابن سينا والوطني ومشفى الأمومة والتوليد ومديرية الصحة في مدينة إدلب، اليوم الاثنين 2 كانون الأول، خلفت ضحيتان رجل وسيدة، وتسببت بوفاة اثنين من المرضى في غرفة العناية المشددة.
وأكدت المؤسسة أن المادتين 24 و 35 : تنصان على حماية المشافي والمرضى وحماية وسائل النقل الطبي، ويعتبر استهداف المشافي جريمة حرب يعاقب عليها بشكل صارم، ويجب احترام وحماية وسائل نقل الجرحى والمرضى أو المهمات الطبية شأنها شأن الوحدات الطبية المتحركة.
وفي وقت سابق اليوم، ارتكبت طائرات النظام الحربية، اليوم الاثنين 2 كانون الأول 2024 ، مجزرة مروعة في مدينة إدلب، خلفت 5 مدنيين و 30 جريح بينهم 11 طفلاٌ و 9 نساء، في حصيلة غير نهائية لقصف طائرات النظام للأحياء السكنية في دوار الشمعات في مدينة إدلب، ضمن حملة انتقامية تواصلها طائرات الأسد.
سبق أن قضى 7 مدنيين ( 5 أطفال وامرأتان) وأصيب 12 آخرين بينهم بجروح خطرة، في مجزرة ارتكبتها طائرات النظام الحربية بقصفها مخيم عرب تلحدية بالقرب من حرنبوش شمالي إدلب، اليوم الاثنين 2 كانون الأول، وفق مؤسسة الدفاع المدني السوري.
وأكدت المؤسسة أيضاً سقوط ضحايا وجرحى بين المدنيين بقصف جوي لطيران النظام الحربي طال دوار الشمعات في مدينة إدلب، في حين لم تصدر أي حصيلة رسمية للقصف حتى لحظة نشر التقرير.
واستجاب الدفاع المدني السوري منذ بداية العام الحالي حتى يوم الأحد 24 تشرين الثاني، لأكثر من 922 هجوماً من قبل قوات النظام وحليفها الروسي استهدفت شمال غربي سوريا، أدت تلك الهجمات لمقتل 85 مدنياً بينهم 21طفلاً، وإصابة 416 آخرين بينهم 158 طفلاً و56 امرأة.
وأشارت المؤسسة إلى أن نظام الأسد ما زال مستمراً في ملاحقة السوريين وخطف أرواحهم من خلال استهداف الأسواق الشعبية والساحات العامة والمدارس والمشافي، لقتل روح الحياة لديهم وبث الخوف في قلوبهم لمنعهم من الاستقرار وعيش حياة كريمة، في ظل استمرار افلاته من العقاب وانتهاكه، وإن توسيع قصفه واستهدافه مدينة حلب التي تمثل رمزاً حضارياً وتاريخياً تطور خطير ينذر بكارثة إنسانية تهدد سكانها وتاريخها.