
بعد 25 يوماً على الاعتقال ... "بلال عبد الكريم" مصير مجهول في سجون "تحرير الشام"
جدد نشطاء وفعاليات إعلامية في مناطق شمال غرب سوريا، مطالبتهم عبر مواقع التواصل وكروبات الأخبار، "هيئة تحرير الشام" بالإفراج عن الصحفي الأمريكي المعتقل لديها "بلال عبد الكريم" بعد مضي 25 يوماً على اعتقاله.
وطالب نشطاء عبر مواقع التواصل، قيادة الهيئة، بضرورة تبيان وضع "عبد الكريم" والإفراج عنه، لاسيما أنه لم يقدم حتى اليوم لأي جهة قضائية، لتبيان التهم التي وجهت له والظروف التي يحاكم بها أو وضعه داخل المعتقل.
وتحاول الهيئة تبرير اعتقال "بلال" وعدة شخصيات أجنبية أخرى، عبر إلصاقهم بتهم منها التجييش ضد الفصائل وأخرى تتعلق بسرقة المساعدات وتهم أخرى لاتبرر الاعتقال، ضاربة بعرض الحائط كل المطالبات لتبيان الأسباب الحقيقية للاعتقال وعرض المعتقلين على القضاء.
وفي 13 آب من الشهر الماضي اعتقلت عناصر أمنية تابعة لهيئة تحرير الشام، الصحفي الأمريكي داريل فيلبس المعروف باسم "بلال عبد الكريم" مدير قناة ogn، ومرافقه، بعد يوم من اعادة اعتقال "أبو حسام البريطاني"، في منطقة أطمة شمالي إدلب.
وجاء اعتقال الصحفي الأمريكي، بعد يوم من اعتقال "هيئة تحرير الشام"، البريطاني "توقير شريف"، المعروف باسم "أبو حسام البريطاني"، الناشط في مجال الإغاثة في مخيمات أطمة بريف إدلب الشمالي، وذلك للمرة الثانية.
وكان توجه الإعلامي الأمريكي "بلال عبد الكريم" بدعوة علنية للإفراج الفوري عن "أبو حسام البريطاني" لعدم وجود تهمة واضحة وجلية، وداعياً إلى تبيان التهم الموجهة وأن تكون بنص واضح وبتهم محددة بعيدة عن الضبابية والتهم المعلبة ووجود القضاء العادل هو من يحكم في الأمر لا هوى النفس، حسب تعبيره.
و"بلال عبد الكريم" الاسم المعروف فيه، نشأ في نيويورك لكنه يعمل في المناطق المحررة شمال غرب سوريا، وهو يغطي القصف والمجازر في هذه المناطق بالإضافة لإجرائه عدد من المقابلات الحصرية مع جهاديين محسوبين على تنظيم القاعدة والهيئة، وكانت تعتبره الإدارة الأمريكية لسان للدعاية الإرهابية.
وحتى اليوم لم يصدر عن "هيئة تحرير الشام" أي بيان رسمي يتعلق بتفاصيل التهم الموجة لبلال عبد الكريم"، سوى أنه اعرض على عمليات الاعتقال التي تمارسها بحق النشطاء وعدد من الشخصيات المهاجر، وظهر مؤخراً في عدة مقابلات وفيديوهات بآراء ومواقف ضد ممارسات الهيئة وفق مايقول نشطاء.
وكانت نشرت شبكة "شام" الإخبارية تقريراً تحت عنوان "المهاجرون" ورقة استخدمها "الجولاني" لتمكين سلطته وانقلب عليهم تقرباً للغرب، في 22 من شهر آب/ أغسطس الماضي، تضمن الحديث عن مراحل إقصاء الهيئة للمهاجرين عقب الترويج لهم واستخدامهم في خدمة مصالحها ضمن مشروعها الخاص.