
برغم "كورونا" ... ميليشيات إيران تعتزم مواصلة إقامة طقوس التشيع بديرالزور
أفادت شبكة "ديرالزور24"، المحلية بأنّ ميليشيات إيران ممثلة بما يُسمى "المركز الثقافي الإيراني"، في دير الزور وبالشراكة مع مديرية الأوقاف التابعة لنظام الأسد تعتزم إقامة تجمعات ضمن طقوسها الشيعية في مناطق نفوذها بدير الزور، رغم تفشي وباء كورونا في المحافظة وعموم البلاد.
وأشارت الشبكة ذاتها إلى أنّ كلاً من نظام الأسد وإيران شرعا في إتمام التجهيزات لإحياء طقوس خاصة بالمذهب الشيعي وتنص على إقامة التجمعات واللطميات وضرب الأجساد بالأدوات الحادة بزعمها إن ذلك حزناً على "الحسين بن علي"، وتتخذ من تلك الذكرى السنوية التي تصادف اليوم العاشر من شهر محرّم في التقويم الهجري.
وجاء في التقرير الذي أعدته الشبكة المحلية نقلاً عن مصادرها أكدت على أنّ مدير أوقاف دير الزور المدعو "مختار النقشبندي"، أعطى إيعازاً بتقديم كل مايلزم المركز الإيراني لتجهيز الاحتفالات وذلك بحضور شخصيات نافذة في الميليشيات الإيرانية ونظرتها من نظام الأسد وأشارت إلى أنّ موقع الطقوس المقرر إقامتها بعد يومين فقط.
في حين تشكل إقامة تلك الطقوس الهادفة إلى نشر التشيع في المنطقة الشرقية الخاضعة لسيطرة ميليشيات إيران، خطراً كبيراً على السكان حيث يعد إقامة تجمعات عشوائية وغير مضبوطة يتخللها الكثير من الأنشطة الطائفية والضرب حتى خروج الدماء من أجساد المشاركين في مشاهد غير مألوفة على سكان قبل زيادة النفوذ الإيراني هناك.
وتعمل إيران على الهيمنية دينياً واقتصادياً وعسكرياً في مناطق عديدة بسوريا وسجلت ميليشياتها دوراً إجرامياً بارزاً بحق الشعب السوري خلال السنوات الماضية، ولا يزال مستمر حيث تشارك بعشرات الميليشيات في دعم نظام الأسد ضد إرادة الشعب السوري المتطلع للحرية.
ويعرف عن الميليشيات الإيرانية بأنها اتخذت من المراقد والأضرحة التاريخية والدينية شماعة لتعلق عليها أسباب تدخلها الطائفي إلى جانب نظام الأسد المجرم، في وقت باتت الطقوس والممارسات الإيرانية تظهر ضمن معالم المناطق الخاضعة للنفوذ الإيراني لا سيّما دمشق العاصمة والمحافظات الشرقية من البلاد.
هذا ويشكل تفشي فايروس "كورونا" مع تلك التجمعات المقرر إقامتها هاجساً لدى السكان في ظلِّ استهتار الميليشيات الإيرانية التي تعد المصدر الرئيسي لدخول الوباء إلى سوريا برعاية نظام الأسد، لا سيّما مع غياب إجراءات الوقاية منه، بالمقابل زعمت وكالات الأنباء الإيرانية إن طقوس عاشوراء هذا العام سيجري إلغاءها بمافي ذلك منطقة السيدة زينب فيما تدحض المصادر المحلية روايتها المزعومة ضاربة بعرض الحائط بكل التبعات الناتجة عن تلك التجمعات البشرية في ظل الظروف الصحية الراهنة.