
برغم إيقافه عن العمل ... النظام يعتقل مراسل قناة "الميادين" من منزله بحلب
كشفت مصادر إعلامية موالية عن اعتقال دورية أمنية تابعة للنظام مراسل قناة "الميادين"، المرتبطة بإيران، "رضا الباشا"، يوم أمس السبت، بعد مداهمة منزله في مدينة حلب الخاضعة لسيطرة النظام شمال البلاد.
وقال موقع "سناك سوري"، نقلاً عن مصادره إن نظام اﻷسد اعتقل مجدداً المراسل "الباشا"، على خلفية منشور له على فيسبوك، دون أن يكشف المزيد من التفاصيل حول المنشور وفقاً لما ورد في تقرير للموقع الموالي للنظام.
ولم تنتقد منشورات المراسل الأخيرة أيّ من ممارسات النظام في مناطق سيطرته كما ولم يتطرق إلى الفساد المستشري في مدينة حلب أو تفشي وباء كورونا واستهتار النظام المتعمد في المدينة، حيث يلف الغموض حادثة اعتقاله المتجددة مع عدم توفر الأسباب التي يتذرع بها النظام في ملاحقة الموالين بعد سنوات من تشبيحهم لصالحه.
وفي الخامس عشر من شهر مارس/ آذار عام 2017 أوقفت وزارة الإعلام التابعة للنظام المراسل ذاته عن العمل بحجة مخالفة للقانون المزعوم، وفي مطلع شهر تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2018 اعتقلت مخابرات النظام "الباشا" بعد أن داهمت منزله في حلب، وهو ينحدر من بلدة نبل الشيعية.
وقال "الباشا" حينها إن أحد مدّعي الصحافة والوطنية، كتب بحقه 5 تقارير كيدية للأجهزة الأمنية إثر دعوته الى مقاطعة الانتخابات البلدية ومجالس المدن، وسبق أن استدعي النظام الإعلامي ذاته للتحقيق إثر فضحه عمليات "تعفيش" ميليشيات النظام لمنازل المدنيين عقب احتلال مناطق سكنية بمحافظة حلب.
في حين تلازم حسابات رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مناطق سيطرة النظام رقابة أمنية مشدد وذلك باعتراف وزير الداخلية في نظام الأسد مصرحاً بأن مخابرات النظام تراقب حسابات السوريين على "فيسبوك"، لرصد ومتابعة للصفحات وملاحقتها وتقديم المخالفين إلى القضاء"، حسب زعمه.
هذا ولم تجدي سنوات التطبيل والترويج للنظام نفعاً لعدد من إعلاميي النظام الذين جرى تضييق الخناق عليهم واعتقالهم وسحب تراخيص العمل التي بحوزتهم، بعد أن ظنّوا أنهم سيحظون بمكانة خاصة بعد ممارستهم التضليل والكذب لصالح ميليشيات النظام وعند حديث أحدهم عن الشؤون المحلية بمختلف نواحيها وقضايا الفساد في مناطق النظام اكتشف عكس ذلك، وأن مهمته الوحيدة تقتصر على التشبيح للنظام فحسب، الأمر الذي يدائب عليه أبواق النظام بداعي الشهرة والمال.