النظام يزعم ضخ مازوت لقطاع النقل.. الواقع يكشف كذب التصريحات
زعمت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد نقلا عن مصدر في وزارة النفط ضخ كميات إضافية من مادة المازوت لقطاع النقل في المحافظات كافة ما سيساعد في تخفيف أزمة النقل.
وادعى عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات في محافظة دمشق "قيس رمضان"، زيادة عدد طلبات النقل بمقدار طلب ونصف الطلب أي ما يعادل 30 ألف لتر يومياً.
وأضاف أن تشهد تحسناً أكبر بواقع الطلبات المخصصة للعاصمة والتي تزود بها من شركة سادكوب، فيما نشر عدد من الإعلاميين الموالين مقاطع مصورة ومنشورات تنتقد واقع النقل في ظل تجاهل نظام الأسد.
وصرح عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة الداخلية بحمص "عمار داغستاني"، بأن مخصصات المحافظة زادت وأصبح عدد الطلبات 14.5 طلب بعد أن كان 13.5 طلب وفق زعمه.
وتحدث عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في اللاذقية "دريد مرتكوش"، عن إضافة طلب على مخصصات المدينة من المحروقات للنقل، وستوزع مناصفة بين البولمانات والسرافيس العاملة على نقل الطلاب والكوادر التدريسية.
وفي سياق متصل زعم عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة الداخلية والصناعة في اللاذقية "معلا إبراهيم"، زيادة طلب مازوت واحد على مخصصات المحافظة اليوم، سيُخصص لقطاع النقل العام حيث يصل المحافظة 9 طلبات من المادة مقارنة مع 8 خلال الأيام السابقة.
وقالت مصادر موالية إن دمشق تواجه أزمة نقل غير مسبوقة، حيث انتظر عشرات المواطنين الباصات ووسائل النقل الداخلي في مناطق متفرقة ضمن العاصمة دمشق أمس الأحد، دون جدوى، فمعظم السرافيس متوقفة عن العمل بسبب غياب المخصصات.
وتداولت صفحات إخبارية موالية صوراً توضح ازدحاماً كبيراً تظهر أزمة نقل خانقة مع وجود أزمة نقل مشابهة بمعظم مناطق سيطرة النظام عقب تخفيض مخصصات وسائل النقل بنسبة 50 بالمئة.
ونقلت صحيفة موالية لنظام الأسد عن مصادر حكومية لم تسمها، أن موعد عودة مخصصات النقل إلى ما كانت عليه سابقاً، غير واضح، في ظل تأخر وصول التوريدات النفطية بسبب الظروف العالمية، وتفاقم الأوضاع في البحر الأحمر.
وقالت مذيعة إن الحل الوحيد لمشكلة النقل هو أن يحرم كل المسؤولين من سياراتهم الخاصة و من مخصصاتهم من البنزين والمازوت و إجبارهم على العودة مشياً على الأقدام إلى بيوتهم أو استخدام وسائل النقل العامة كي يذوقوا ما يذوقه المواطن كل يوم، وقال مذيع آخر إن ما يحصل "كفر".
وذكرت مصادر موالية أن تسعيرة جديدة للمحروقات ستصدر منتصف هذه الليلة، حيث توقفت المحطات عن تزويد السيارات بالوقود ويذكر أن ازمة نقل خانقة إثر تخفيض عدد الطلبيات من البنزين والمازوت.
هذا وقدرت مصادر إعلاميّة موالية لنظام الأسد ارتفاع سعر ليتر البنزين في السوق السوداء إلى مستويات تخطت 30 ألف ليرة سورية وبررت ذلك نتيجة ارتفاع الطلب عليه، جراء موسم الاصطياف إلى الساحل السوري.