الموت نتيجة “المرض” .. الوباء الذي يجتاح لاجئينا في “عرسال” وسط صمم وبكم عالمي مريع
الموت نتيجة “المرض” .. الوباء الذي يجتاح لاجئينا في “عرسال” وسط صمم وبكم عالمي مريع
● أخبار سورية ٧ مارس ٢٠١٦

الموت نتيجة “المرض” .. الوباء الذي يجتاح لاجئينا في “عرسال” وسط صمم وبكم عالمي مريع

لم تختلف عليهم الحياة من بلادهم إلى بلاد اللجوء، في بلادهم يموتون قصفا وقهرا وحصارا، وهنا في بلاد اللجوء يموتون مرضا من الجوع، فهناك على الحدود السورية مع لبنان في بلدة عرسال اللبنانية تنتشر الكثير من الأمراض بسبب شبح الفقر الذي يجتاح المخيمات وقلة التغذية، فبحسب الهيئات والمنظمات الطبية والمستوصفات المختصة باللاجئين السوريين فأنه لا يمر يوما إلا ويتم تسجيل خمس حالات مرضية بسبب الشح في الغذاء، وأكثر المرضى من الأطفال والنساء والشيوخ.

وأفادنا بعض العاملين في المجال الطبي انه من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى انتشار الأمراض، هو قلة الغذاء وتلوث مياه الشرب ومياه الصرف الصحي التي أصبحت منتشرة بشكل كبير في المخيمات، وهذا كله بسبب تخلي المجتمع الدولي عن اللاجئين، فالحصار الذي تشهده بلدة عرسال لم يبقي في البلدة فرص عمل، وهناك بطالة كبيرة في المخيمات وإن وجد عمل لا يسد رمق فرد واحدا.

وأجار العامل لا يتجاوز الستة دولار يوميا وثمن رابطة الخبز دولار واحد فكيف سوف تكون هذه المعيشة؟!.

في جولتنا الميدانية قد ألتقينا بالأخ "أبو محمد" من اللاجئين، وتحدث لنا عن بعض الأمور التي تخص معيشته والظروف التي يعيش بها، فقال لنا لدي ستة أولاد وأمي العاجزة وزوجتي وأَجري يوميا ما يقارب العشرة ألاف ليرة لبنانية، فكيف ستكون حالتي أن كان ثمن رابطة الخبز الواحدة ألف ليرة لبنانية؟!.

فكيف للاجئ لا يستطيع سد رمق عائلته أن يقوم بتنظيف الجور الفنية وان يشتري ماءا صحيا لأولاده لتجنب الأمراض؟!.

فهذا حال أغلب اللاجئين السوريين في بلدة عرسال جوع فمياه ملوثة ومياه صرف صحي تنتشر في جميع المخيمات.

المصدر: شبكة شام الكاتب: باسل بريجاوي
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ