قال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إن سلطات نظامه، تطالب تركيا بسحب قواتها فورا من أراضي محافظات سوريا الشمالية، معتبراً أن السبب الرئيسي للتصعيد الأخير في محافظة إدلب هو "الوجود التركي والدعم الذي تقدمه أنقرة للجماعات المسلحة على الأرض"، وفق زعمه.

وأضاف في حوار مع وكالة "نوفوستي" الروسية: "أعتقد أن على تركيا سحب قواتها على الفور. وعلى المجتمع الدولي بدوره أن يدعم جهود سوريا لتحرير الأراضي التي سيطرت عليها في شمال البلاد".

وكانت نقلت وسائل إعلام موالية للنظام وأخرى روسية، تصريحات عمن أسمته مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين السورية، قال فيها إن بلاده تحتفظ بحقها الذي يكفله الدستور والقانون السوري، في الرد على "الممارسات العدائية التركية" ووضع حد لها.

وأضاف المصدر: "تحمل سوريا النظام التركي كامل المسؤوليات القانونية والسياسية والمالية التي تفرضها مبادئ القانون الدولي ذات الصلة"، وأوضح بأن "سوريا تدين الممارسات التركية العدائية وانتهاكاتها لأراضيها وتعتبرها عملا عدوانيا وخرقا لسيادتها واستقلالها وجزءا من السياسات العدوانية التي ينتهجها النظام التركي منذ أكثر من عشر سنوات"، وفق تعبيرها.

وأكد المصدر المسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين، أن سوريا "تدعو الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى اتخاذ موقف واضح وصريح تجاه الممارسات العدائية للنظام التركي، وبما يتسق مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالوضع مع سوريا، والتي تؤكد على احترام سيادتها واستقلالها وسلامتها ووحدة أراضيها".

ويعترض نظام الأسد على وجود القوات التركية في مناطق شمال غرب سوريا وريف الرقة والحسكة الشماليين، ويعتبرها قوات أجنبية دخلت بطريقة غير شرعية، وأنه اعتداء على سيادته، في وقت يعتبر وجود القوات الروسية والميليشيات الإيرانية المتعددة وجوداً شرعياً.