المقاتلون الأفغان الشيعة يستغلون للقتال في سوريا
المقاتلون الأفغان الشيعة يستغلون للقتال في سوريا
● أخبار سورية ٢٦ أغسطس ٢٠١٥

المقاتلون الأفغان الشيعة يستغلون للقتال في سوريا

سلطت وكالة "فرانس برس" الضوء على قصة لاجئين أفغان في إيران قتل بعضهم وأصيب آخرون أثناء القتال إلى جانب قوات النظام في سوريا. وتناولت مسألة تجنيدهم مقابل مغريات، في حين يقاتل عدد منهم بدافع ديني، بحسب روايات أقربائهم الذين نقلت عنهم الوكالة.

وتنفي إيران، الحليف الاستراتيجي والداعم الأساسي للنظام في دمشق، تجنيد أفغان للقتال إلى جانب القوات النظامية.

لكن شهادات مقاتلين أفغان، وأقرباء لهم، تلقي الضوء على تجنيد لاجئين أفغان من أثنية الهزارة الشيعية في إيران لدعم القوات المقاتلة إلى جانب النظام السوري.

وتقول "فرانس برس": "تمتلئ عينا جيهانتاب بالدموع وهي تروي قصة زوجها حيدر، في الـ35 من العمر، فقد اتصل بها قبل شهرين من طهران ليبلغها: أنا ذاهب إلى سوريا، وقد لا أعود مجددا".

تجلس جيهانتاب مع أطفالها الثلاثة على الأرض في منزلها في كابول، قائلة: "القليل من المقاتلين ينجون من الحرب الوحشية في سوريا".

أما زوجها حيدر فتقول إنه أغراه الراتب الشهري، وقيمته 700 دولار، فهو ضخم لعامل ليس لديه أي خبرة قتالية، بحسب قولها. وليس ذلك فقط، فإن ما أغراه أيضا الوعد بالحصول على الإقامة في إيران، الأمر الذي يطمح إليه لاجئون أكثر ما يخشونه هو الترحيل.

وتضيف جيهانتاب، التي طلبت عدم ذكر اسمها كاملا، خوفا من أن يهدد ذلك احتمال حصولها على الإقامة: "لقد رجوته عدم الذهاب، وأن لا يقتل نفسه من أجل المال".

لكن ما توقعه حيدر تحقق بعد فترة قصيرة، فبعد أيام على مغادرته إلى سوريا أبلغ مسؤول إيراني أقرباءه، اللاجئين أيضا في طهران، أنه قتل في المعارك.

وحيدر ليس سوى مثال واحد ضمن عدد متزايد من الشبان الأفغان العاطلين عن العمل، الذين يلجأون إلى إيران المجاورة، هربا من حرب طويلة في بلادهم، ليجدوا نفسهم يحملون السلاح في نزاع آخر.

وبحسب الخبير في المجموعات الشيعية المسلحة، فيليب سميث، فإن "العديد من المقاتلين الأفغان الشيعة يستخدمون وقودا للمدافع فيما يتعلق بتجنيدهم أو نشرهم أو استغلالهم في سوريا".

ويقدر وجود بين ألفين و3500 أفغاني يقاتلون حاليا في سوريا.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ