المختفون اللبنانيون في صلب المحادثات.. رئيس الحكومة اللبنانية يزور دمشق غدًا للقاء الرئيس الشرع
المختفون اللبنانيون في صلب المحادثات.. رئيس الحكومة اللبنانية يزور دمشق غدًا للقاء الرئيس الشرع
● أخبار سورية ١٣ أبريل ٢٠٢٥

المختفون اللبنانيون في صلب المحادثات.. رئيس الحكومة اللبنانية يزور دمشق غدًا للقاء الرئيس الشرع

أعلن رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام، اليوم الأحد، أن ملف اللبنانيين المختفين في سوريا سيكون على رأس جدول أعمال زيارته المرتقبة إلى العاصمة دمشق، حيث يلتقي يوم غد الإثنين الرئيس السوري أحمد الشرع، على رأس وفد رسمي يضم وزراء ومسؤولين أمنيين.

وقال سلام في تصريحات إعلامية عقب مشاركته في إحياء الذكرى الخمسين للحرب الأهلية اللبنانية بوضع إكليل من الزهر على نصب الشهداء في بيروت: "أتمنى أن أعود بأخبار طيبة عن المخفيين في سوريا، وغداً أخبركم بالمزيد بشأن هذا الموضوع".

وفد رسمي وتحضيرات سابقة

وكان سلام قد أعلن قبل أيام عن عزمه زيارة سوريا، في خطوة تُعدّ الأولى من نوعها لرئيس حكومة لبناني منذ سنوات، وتأتي في أعقاب لقاء جمع وزيري الدفاع السوري مرهف أبو قصرة واللبناني ميشال منسى في جدة، نهاية آذار الماضي. واتفق الطرفان حينها على "أهمية ترسيم الحدود بين البلدين"، وتشكيل لجان قانونية متخصصة في ملفات عدة، أبرزها ضبط الأمن على الحدود وتفعيل التنسيق العسكري.

وزير الخارجية اللبناني: نريد إقفال هذا الملف نهائيًا

من جانبه، أكد وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي، الذي سيرافق سلام خلال الزيارة، أن المباحثات المرتقبة في دمشق ستركز على ملف الحدود الشرقية، وقضية المفقودين اللبنانيين داخل سوريا. وقال رجي: "نريد أن نعرف مصير هؤلاء، كيف قُتلوا؟ وأين هم؟ كي ترتاح عائلاتهم وتستطيع أن تعيش حزنها"، مشددًا على أن الهدف هو إنهاء هذا الملف بشكل نهائي.

كما أشار إلى أن الحكومة اللبنانية تلقت تطمينات من دمشق باحترام سيادة لبنان وعدم التدخل في شؤونه، مؤكدًا في الوقت نفسه أن "ملف النزوح السوري بات يشكل تهديداً وجودياً"، وهو من بين الملفات المطروحة للنقاش.

خلفية الملف

ويُعد ملف المختفين اللبنانيين في سوريا من أبرز القضايا العالقة بين البلدين منذ نهاية الحرب اللبنانية، حيث تشير منظمات حقوقية لبنانية ودولية إلى وجود مئات الحالات التي لم يُكشف مصير أصحابها منذ سنوات، بعضها يعود إلى فترة الوجود العسكري السوري في لبنان، ما بين عامي 1976 و2005.

وتأتي هذه الزيارة الرسمية في وقتٍ يسعى فيه الجانبان إلى تطبيع العلاقات وتجاوز الملفات الخلافية، وسط إشارات دولية إلى دعم جهود تسوية إقليمية شاملة، تشمل الملف السوري وعلاقاته مع دول الجوار.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ