
المتحدث باسم الرئاسة التركية ... لا يوجد أي مشكلة بين تركيا وبين أكراد سوريا
أوضح المتحدث باسم الرئاسة التركية "ابراهيم قالن" أن تركيا لن تتسامح حيال سياسات الأمر الواقع على حدودها مع سوريا، أو في المنطقة التي توصف بأنها "شمالي سوريا"، مؤكداً أنها لا يمكن أن تقبل بلعب بالتركيبة السكانية هناك، وممارسة الضغوط على المجموعات - السكانية - الأخرى، أو التصرفات التي ترقى لجرائم حرب.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي له بمقر الرئاسة بالعاصمة أنقرة ، حيث أشار قالن إلى أن العبث بخريطة المنطقة وتركيبتها السكانية بذريعة مكافحة تنظيم داعش، إنما يزيد مستقبل سوريا سوءا، لافتاً إلى أن تركيا تتابع عن كثب التطورات على الأرض في هذا الصدد.
وأكد قالن أن مكافحة بلاده لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية ليست موجهة ضد الأكراد أبداً، وأن تركيا تواجه عدد من المنظمات الإرهابية بنفس الوقت، مشيراً إلى أن اثنين منهما (بي كا كا، وداعش) تشكلان تهديدا على الأمن القومي ووحدة واستقرار وأمن تركيا.
وفيما يخص الوضع السوري، أكد أن بلاده تراقب التطورات في سوريا عن كثب، مستذكراً بأن يوم الجمعة المقبل سيشهد بدء مرحلة مفاوضات جديدة في إطار قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الصادر يوم 18 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، مبيناً أن هدف مفاوضات جنيف هو ضمان إجراء عملية انتقال سياسي في سوريا، وتوفير الظروف من أجل تحقيق ذلك.
وأكد قالن عدم وجود أي مشكلة بين تركيا وبين أكراد سوريا، لافتاً إلى أن الرئيس رجب طيب أردوغان، كان أول من دعا إلى منح الأكراد السوريين بطاقات شخصية وجواز سفر، فضلاً عن أنه أول من أصدر تعليمات من أجل استقبال تركيا لقرابة 195 ألف شخص قدموا من مدينة عين العرب "كوباني"، مشيراً إلى أن بلاده قدمت مساعدات للمواطنين في سوريا والعراق دون أي تمييز.
وحول مفاوضات جنيف الهادفة لإيجال حل سياسي للأزمة السورية، ذكر قالن أن المجموعات المشاركة في المفاوضات حددت مسبقاً، وتم دعوتها خلال اجتماع الرياض (عاصمة المملكة العربية السعودية) الشهر الماضي، إحداها الهيئة العليا للمفاوضات التي عين رياض حجاب منسقاً عاماً لها.
واعتبر قالن أن زج "حزب الاتحاد الديمقراطي" حالياً على الواجهة ومحاولة دعوته للمفاوضات يخالف الجهود التي بذلت حتى الأن، قائلاً " نحن عبرنا سابقاً وبشكل واضح أن من يخلق سياسة أمر الواقع هناك، ويضغط على الجماعات الأخرى، ومن لم يقف إلى جانب المعارضة السورية حتى الأن، ويواصل علاقاته المشبوهة مع النظام، وتنظيم بي كا كا الإرهابي، لا يمكن أبداً أن يمثل أكراد سوريا، ولأن هذا ما وافقت عليه الدول الأخرى أيضاً، فقد صدر أمس القرار النهائي، حيث ستبدء المفاوضات في إطار الجماعات التي ذكرت سابقاً، وسيتم تمثيلنا على أعلى المستويات هناك".